المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: سعادة السفير كنجيرو مونجي

26 مارس 2012

ولد سعادة السفير الياباني في قطر كنجيرو مونجي في فوكوكا عام ١٩٥٢. بدأ العمل في وزارة الخارجية عام ١٩٧٥، ومنذ ذلك الحين لا يزال ناشطاً في المجال الديبلوماسي، ومروجاً للثقافة اليابانية. عمل مونجي بشكل وثيق مع مؤسسة الدوحة للأفلام لتنسيق موسم عروض الأفلام اليابانية الذي يحتفي بأربعين عاماً من العلاقات الديبلوماسية بين قطر واليابان.

مؤسسة الدوحة للأفلام: صف لنا ذكرياتك الأولى حول السينما اليابانية.

مونجي: أذكر أني كنت أشاهد أفلام الساموراي وأفلام الوحوش مثل “غودزيلا”. كان ذلك في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات. كان سني لا يسمح لي أن أشاهد أفلام أكيرا كيروساوا. اكتشفته حين كبرت.

في الحقيقة، بدأ اهتمامي بالسينما حين كنت في المرحلة الدراسية الاعدادية. شاهدت الكثير من الأفلام الأميركية والأوروبية. حين كنت طالباً كنت أذهب إلى صالة سينما رائعة كل شهر. شاهدت “ذا ساوند أوف ميوزيك” و“دكتور جيفاغو” و“ذوس أميزينغ من إن ذير فلايينغ ماشينز”.

للترجمة العربية اضغط على

The Sound of Music [1965] - Trailer

إعلان فيلم صوت الموسيقى- ١٩٦٥

مؤسسة الدوحة للأفلام: السينما اليابانية متنوعة ما بين أفلام الرعب والميثولوجيا والأنيمي. لماذا برزت أفلام الساموراي أكثر من أنواع سينمائية أخرى، برأيك؟

مونجي: أعتقد أن مشاهدة فيلم “سبعة ساموراي” ممتعة جداً. بذل صناع هذا الفيلم جهوداً كبيرة، لا سيما في مرحلة البحث التاريخي الجاد والدقيق. هذا الفيلم يتضمن التفاصيل وهو واقعي جداً. كما أنه مختلف تماماً بالنسبة للغربيين الذين لا يعرفون السينما اليابانية. كان كفيلم تعريفي بالساموراي وهذا المجتمع. في وقتها لم يكن العالم يعرف الكثير عن اليابان بعد الحرب. وقد فازت هذه الأفلام بالكثير من الجوائز في مهرجانات سينمائية دولية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف تطور عشقك للسينما اليابانية؟

مونجي: في السبعينات برز العديد من المخرجين الموهوبين الذين صنعوا أفلاماً رائعة. كما أني شاهدت كل أفلام الخمسينات والستينات الكلاسيكية – كنت صغيراً جداً لأتمكن من فهمها في ذلك الوقت.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هو أكثر فيلم ياباني أثر بك ولماذا؟

مونجي: أتذكر فيلم “أولمبياد طوكيو“، وهو فيلم وثائقي من إخراج كون إيتشيكاوا. دار جدل كبير حول ما إذا كان هذا العمل وثائقياً أم فنياً. فعادةً، الفيلم الوثائقي يسجل الأحداث ويخبرك بأسماء الفائزين بميداليات. لكن عند العقلة حيث يمارس الذكور الجمباز الفني، صوّر إيتشيكاوا يديْن متعلقتان بالعقلة. أما الآخرون فصوروا وجوه الرياضيين. على الرغم من كل الجدل، نجح الفيلم نجاحاً غير مسبوق. كانت طريقةً رائعة لتوثيق الألعاب الأولمبية التي جرت في طوكيو.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي الأفلام غير اليابانية التي أثرت بك أثناء نشأتك؟

مونجي: شاهدت “حرب النجوم” عام ١٩٧٨ حين كنت متدرباً في باريس. كان أثر ذلك كبيراً علي. لقد كنت أظن أن اليابان في طليعة سينما الخيال العلمي، والمؤثرات الخاصة والوحوش والأبطال الخارقين. كان هذا الفيلم مختلفاً. لقد كان فيلم خيال علمي ولكنه كان يبدو حقيقياً وغير حقيقي في آن.
كما قضيت السنة المدرسية الأخيرة في أميركا ما بين ١٩٦٩ و١٩٧٠. كان ذلك في زمن أفلام “إيزي رايدر” و“وودستوك” ،“أميريكان غرافيتي”. شاهدت إيزي رايدر. كان ممتعاً، لكن صورته كانت مختلف عن صورة أميركا التي أعرفها. كنت أعيش في بلدة صغيرة اسمها كازانوفيا، قريبة من سيراكروز.

للترجمة العربية اضغط على

Star Wars - Episode IV - Trailer (original 1977)

إعلان فيلم حرب النجوم- الحلقة الرابعة (١٩٧٧)

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف تصف الصناعة السينمائية في اليابان اليوم؟

مونجي: اليابان تنتج الكثير من الأفلام كل سنة. بعضها جيد والبعض الآخر ليس كذلك. بعضها يشارك في مهرجانات سينمائية أجنبية ويفوز بجوائز. أعتقد أنهم يقومون يبلون جيداً. كثيرون يعتقدون أن اليابانيين يبرعون في أفلام الرعب والأنيمي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل أثرت بك المانغا والأنيمي؟

مونجي: كبرت وأنا أشاهد المانغا والأنيمي – أشاهدها منذ ٥٥ عاماً تقريباً. ويعود الفضل للمانغا والأنيمي في إدراك الناس أن الرسوم المتحركة ليست للصغار فقط. المانغا اليابانية تتوجه لكل الأعمار وهي مشهورة في العالم كله. حين أفكر بالأنيمي التي يصنعها هاياو ميازاكي، فإن أفلامي المفضلة هي “جارتي توتورو” أو “خدمة كيكي للتوصيل”. بإمكاني مشاهدتها مراراً وتكراراً دون ملل، لأن مشاهدتها مريحة.

للترجمة العربية اضغط على

My Neighbor Totoro - Trailer

إعلان فيلم جارتي توتورو

مؤسسة الدوحة للأفلام: حين تنظر إلى الأفلام اليابانية، هل من أوجه شبه مع الأفلام التي من الشرق الأوسط؟

مونجي: الاثنان غير قادرين على منافسة هوليوود. “المغادرون” فيلم هام لأنه أثر في قلوب الكثيرين حول العالم.أعتقد أنها إحدى الطرق التي يمكن اتباعها في الشرق الأوسط لصناعة الأفلام. يمكننا صناعة أفلام جيدة دون الحاجة إلى ميزانيات ضخمة. يمكننا استخدام أحدث أدوات التكنولوجيا. لكن الأهم أنه بإمكاننا رواية قصص رائعة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: بما أن السينما اليابانية متنوعة جداً، هل ساهم ذلك في رفع مستوى الوعي حيال الثقافة اليابانية؟

مونجي: بالتأكيد هناك أنواع سينمائية عديدة قادرة على تعريف الكثيرين على اليابان. بعض آخر إصدارات الأنيمي تشكّل مقدمة جيدة. أفلام مثل “ذا غيرل هو ليبد ثرو تايم”. أفلام “إيفانجيليوم” قد تثير اهتمام الكثيرين. أشعر أنه علي أن أذكر هنا أن “المتحولون” استوحي من المسلسلات التلفزيونية اليابانية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هو الأثر الذي يمكن أن تحدثه الأفلام اليابانية على الجماهير القطرية والشرق أوسطية؟

مونجي: أعتقد أنها ستكون فرصة ممتزة لهم لرؤية العالم. أحياناً تختلف الثقافات عن المجتمعات. في الوقت ذاته، يشعر الناس بأمور مشتركة مع دول آسيوية بعيدة. كنت سفيراً في العراق- حيث كان الناس يريدون تعلم دروس من اليابان حول إعادة الاعمار. قد يتعلم الناس الكثير من الأفلام اليابانية. مثلاً العلاقات الأسرية. يهمني كثيراً الترويج لهذه العلاقة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: اذكر لنا اسم فيلمك المفضل الذي تدور أحداثه على جزيرة مهجورة.

مونجي: في المانغا، إنه فيلم “فينيكس”. وفي الأنيمي، وهو فيلمي المفضل، فهو “جارتي توتورو” – لأنه عليك أن تتمكن من مشاهدته ألف مرة على جزيرة مهجورة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل هناك كلمة تحب أن تتوجه بها إلى مؤسسة الدوحة للأفلام؟

مونجي: أود أن أشكر فريق العمل لعرضه فيلميْن يابانييْن العام الماضي. هذا العام، أتمنى أن يعرض المزيد.

blog comments powered by Disqus