الفيلم: ذا بوزشن (التلبّس)
العام: 2012
إخراج: أولي بورندال
النجوم: جيفري دين مورغن، ناتاشا كاليس، وكيرا سيدغويك
مدّة العرض: 92 دقيقة

بقلم أناييلا سافدار

أكثر ما يرعب في فيلم “التلبّس” الحبكة الأفعوانيّة المتمثلة بالتطور البطيئ والضغط المثير للرعب أكثر منه في نهاية الفيلم الكارثيّة. منذ المشهد الأوّل، تنتظر بتوتّر اللحظة التي تتحوّل فيها البراءة إلى خبث.

في حبكة ترافقها نغمة البيانوالخافتة، نظن أنّ لقطات الغيوم الرماديّة الداكنة والكاميرا المهتزّة عن قصد تمثّل العين الشرّيرة لقوى غامضة تثير فيك الرعب في فيلم الرعب الكلاسيكي هذا.

يبدأ الفيلم بمشهد للفتاة الجميلة توين أميلي (ناتاشا كاليس) تطلب من والدها الذي تزوره في عطل نهاية الأسبوع كلايد (جيفري دين مورغن) أن يشتري لها صندوق خشبي مريب من سوق البرغوث في نهاية الأسبوع.

وكضحيّة لانفصال أهلها، غدت أميلي فريسة للروح الشريرة التي يستحوذها الصندوق، الديبوك. بحسب الفلكلور اليهوديّ في القرنين السادس والسابع عشر في أوروبا الشرقيّة، إنطلقت هذه الروح الشريرة تبحث عن مضيفٍ لها.

من نواحٍ عدّة، يعتبر “التلبّس” نسخة 2012 من فيلم “طارد الأرواح” لعام 1973 مع مراعاة التأويل. غالباً ما تتعرّض إميلي المسكينة لنوبات التشنّج المخيفة أثناء ارتدائها ثياب النوم البيضاء في غرفة نومها حيث يسعى رجل دين مقدام إلى احتواء الموقف ومساعدتها. لكنّ هذا الفيلم يتضمن محاولات ساذجة لشفاء الفتاة من التلبّس، تتمثّل بالتقاط صور للروح الشريرة عبر تصوير أميلي بالرنين المغناطيسي، ومحاولة البحث عن أجوبة عبر فيديوهات موقع فيميو.

يتميّز فيلم الأرواح هذا بموسيقاه التصويريّة المخيفة للنيويوركي أنطون سانكو الحائز على جائزة Emmy. إنها مستمرة لكنها تتوقف فقط لتسمح للديبوك أن يعيش لحظة ظهوره؛ لربما من الأحرى أن تغلقوا آذانكم بدلاً من عيونكم، لتتفادوا القفز خوفاً.

فيلم “التلبّس” من إخراج الدانماركيّ أوليه بورنيدال (منتج فيلم “ميميك” للمخرج المكسيكي غيليرمو ديل تورو) وشارك في إنتاجه سام رايمي (مخرج “سبايدر مان“، “إسحبني إلى الجحيم“، و“ذا غيفت”). مُروَّج على أنّه فيلم مقتبس عن قصّة حقيقيّة الأمر الذي لا يصدّق ويدعو للسخريّة، بالرغم من ادعاء المنتجين بواقعيّة القصّة المرعبة.

يحظّر على مَن هم دون الثامنة عشر من عمرهم مشاهدة فيلم “التلبّس.”