بقلم أنيلا صفدار

الفيلم: لوبر
العام: 2012
إخراج: راين جونسون
بطولة: جوزيف جوردن-لوفيت، بروس ويليس، إميلي بلنت، جيف دانيالز
مدّة العرض: 118 دقيقة

“أنا لا أريد أن أتحدث عن السفر عبر الزمن لأننا إذا بدأنا الحديث عنه سنمضي اليوم بطوله نتحدّث دون جدوى”. تلك كلمات حكيمة قالها جو (بروس ويليس)، وهو شخصيّة رئيسيّة في فيلم “لوبر” للمخرج ريان جونسون – الفيلم الثالث للمخرج الكاليفورني.

ويبدو أن فيلم الخيال العلمي المثير الذي بدأ عرضه بالدوحة، سيملأ الصالات بالجمهور؛ إنه فيلم تدور أحداثه عام 2044 (وأحيانا 2074)، ويروي قصةً بائسة عن الجريمة، السفر عبر الزمن وتأثير العلاقات على الأشخاص الوحيدون.

وعلى الرغم من أن الانتقال عبر الزمن هو الموضوع الرئيسي، لا يريدك جونسون أن تطرح أسئلة معقدة حول الطريقة التي يحدث فيها كل ذلك. وبعبارة أخرى، عليك أن تكون مثل جو المسنّ.

يقول جونسون لهوليوود ريبورتر إنّ “التحدي الأكبر” هو معرفة كيفية صنع فيلم كامل دون الانهماك في شرح قواعد اللعبة … ومن ثم تجاوز ذلك والتعامل مع صلب موضوع القصة.”

ومضات من الرومانسية، على الأقل إتقان أربع شخصيات لها، ومشاهد فاتنة سوف تفوتك إذا طرفت عيناك، تثري فيلم المغامرات والأكشن هذا.

الشاب جو (جوزيف جوردون ليفيت)، كصديقه “لوبر“، هو قاتل محترف يكلّف بتنفيذ أحكام إعدام لأهداف في المستقبل. وتجوب مجموعة لوبرز شوارع كانساس البائسة مع الأسلحة (أحيانا السميكة) كسماكة فخذ بروس ويليس، ولكن في أحد الأيام لا بدّ له أن يعاني أقصى الاحراج الكبير – وهو قتل شخصياتهم المستقبلية.

أما موسيقى الفيلم التي ألفها الموسيقار نايثن جونسون – لا علاقة له بالمخرج – فهي تساعد في تسريع وتيرة اللحظات الحرجة. والملفت أيضاً عمل خبير التجميل الياباني كازوهيرو تسوجي (‘كوكب القردة‘، ‘رجال في الأسود‘، ‘ حالة بنجامين باتون الغريبة”)، فهو ليس المسؤول عن مطابقة شكل أنف جو الشاب وجو المسنّ مستخدماً القطع الإصطناعية، بل هو قام أيضاً بعمل غير مسبوق حين نجح في إظهار عوامل التقدم في السن على وجه الممثل غوردون لوفيت ذو التقاطيع الطفولية.

تملأ الفيلم حوارات شاعرية، ولقطات مأخوذة من الأسفل إلى الأعلى، وتوقعات مقلقة حول ما سيبدو مألوفاً عام 2044، الأمر الذي أخرج هذا الفيلم عن كونه من نوع الخيال العلمي الكلاسيكي. إنه ليس مجرد فيلم يستعرض المعدات والأسلحة، فهو يحتوي على الكثير من الدراما والإثارة أيضاً. ولحسن الحظ، حتى في عام 2074، بروس ويليس لا يزال مبتذلاً بشكلٍ رائع.