المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: إيمورتالز (الخالدون)

01 ديسمبر 2011

بقلم ريم صالح، الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: إيمورتالز
العام: 2011
إخراج: تارسم سينغ
بطولة: هنري كافيل، ميكي روركي، جون هورت وفريدا بينتو
النوع: أكشن، دراما، فانتازيا

يقدم لنا منتجو فيلم “300” وتارسم سينغ، مخرج أفلام “ذا سل” (الزنزانة) و“ذا فول” (السقوط)، فيلم “إيمورتالز” (الخالدون)، الذي يتضمن نفس الأسلوب البصري ومقتبس من الأساطير اليونانية. فأثناء البحث عن قوس إبيروس الأسطوري، يعلن ملك كريت الهرقلي هايبريون (ميكي روركي) الحرب على أولمب بعد أن تفشل الآلهة في الاستجابة إلى صلواته وإنقاذ عائلته من المرض. وبطريقة شنيعة، يرتكب سلسلة من المجازر عديمة الرحمة.

ويمتلك قوس إيبيروس قوة لا حد لها، وهو قادر أيضاً على إطلاق سراح التيتان أو العمالقة الشرسين الذي خاضوا حروباً ضد الآلهة وكانوا يهددون وجودهم. غير أن هذه القوة تقع في الأيدي الخطأ، فيصير ثيسيوس (هنري كافيل) هو خلاص البشرية الوحيد، وهو فلاح شاب الذي يخوض في طريق صعب كي يقود شعبه نحو بر الأمان. ويتولى تدريب ثيسيوس رجل عجوز وحكيم، لكن يتضح فيما بعد أنه زيوس متنكراً. وهنا ينشأ صراع نفسي خالد: بعد أن تضع الآلهة كل ثقتها به، لا يبدو ثيسيوس أنه يؤمن بها.

هذا الفيلم الذي يبدو على طراز ألعاب الفيديو، تروي قصة ثيسيوس الذي يتولى تحقيق مهمة مستحيلة. فلقد أعطته الآلهة الأدوات، لكنها ترفض التدخل ما لم يتم إطلاق سراح التيتان. أما الأنثى التي لا بد من وجودها وترافق بطلنا، فهي كاهنة الأوراكل العذراء فايدرا (فريدا بينتو). إن دورها يكمن في كونها المرشدة الروحية لرجل فقد إيمانه بسبب ظروف سابقة، لكنه لم يفقد رغبته في المحاربة من أجل قضية محقة. وهو بطبيعته يميل للدفاع عن الأقل حظاً، مما يجعله الفاني المفضل لدى الآلهة.

ونرى ثيسيوس وهو ينتقل من مرحلة ألى أخرى، متخطياً الصعوبات الواحدة تلو الأخرى، بينما الرؤوس تتطاير من حوله والدماء تكاد تصل إلى المقاعد الأمامية في صالة السينما. القوس الآن في حوزة هايبريون، الذي يهدد مستقبل البشرية.

قد يشكل الفيلم فصلاً ممتعاً لطلاب المدارس الذين يتضمن برنامجهم الأكاديمي فصلاً عن الأساطير اليونانية.

وفيه، تم تصوير ساحات المعارك ببطئ، كما تم استخدام مؤثرات خاصة رائعة عوضت عن النص السينمائي الضعيف. أما الحوار فيتضمن تلميحات على النظام اليوناني الديموقراطي الرائع، بينما الحبكة تتركز على الآلهة ووظائفها وقواها. لذلك، يفقد المزاج الميثولوجي زخمه، بينما يتضمن الفيلم حوارات تافهة لا تليق بهذا النوع من الأفلام.

قد نبخس الفيلم حقه إذا قلنا أن الفيلم يركز على الجماليات البصرية باستخدام تقنية الأبعاد الثلاثية.
سيستمتع محبو ألعاب الفيديو بهذه التجربة، غير أن “إيمورتالز” يفتقد إلى العمق الذي يبحث عنه الجماهير الآخرين الذين يبحثون عن فيلم ساحر.

يستمر عرض هذا الفيلم لأسبوع آخر في صالات الدوحة. ومن الجدير ذكره أن هذا الفيلم الذي تبلغ مدته 110 دقائق، لا يناسب الصغار، بسبب مشاهد العنف التي يحتويها.

للترجمة العربية اضغط على

Immortals - Trailer

إعلان فيلم إيمورتالز (الخالدون)

blog comments powered by Disqus