المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: كولومبيانا

29 سبتمبر 2011

بقلم ريم صالح، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: كولومبيانا
العام: 2011
إخراج: أوليفر ميغاتون
بطولة: زووي سالدانا، مايكل فارتان وكالوم بلو
النوع: أكشن، إثارة، دراما

في بوغوتا، كولومبيا، تشهد كتاليا (زووي سالدانا وأماندلا ستانبيرغ) حادثة اغتيال أهلها. تضطرها هذه الحادثة إلى الهرب إلى أميركا، وتحوّلها إلى قاتلة قاسية القلب تعمل لحساب عمّها القاتل المأجور. في النهار، تنفّذ ما يتطلبه عملها، وتكرّس المتبقي من وقتها للتخطيط لجرائم القتل، آملةً أن يجذب ذلك فرد العصابة الذي قتل أبويْها. أما جرائم القتل المتتالية التي تنفّذها، فتعني أن انتقامها بات قريباً.

بالعودة إلى بوغوتا، يقرّر عالم المافيا أن يتخلّص من والد كاتاليا، الذي يدرك موته الوشيك، فيسلّم ابنته رقاقة كومبيوتر وعنوانيْن. وتحتوي هذه الرقاقة على معلومات هامة، يجب تسليمها إلى السفير الأميركي، كي تتمكن من الحصول على الجواز الأميركي. أما العنوان فهو لعمّها.

تظهر علامات التمرّد مبكراً على كاتاليا، بالاضافة إلى مهارات قتالية عالية حين تنجح في الهرب من الذين حاولوا أيضاً قتلها. حين تصل إلى أميركا، تتمكن من الهرب من السلطات كي تذهب للقاء عمّها. وقبل أن تذهب إلى المدرسة، تطلب من عمّها مساعدتها على أن تصبح قاتلة، بعد أن يتملّكها نهم الانتقام.

تكبر كاتاليا، يخفي مظهرها الجميل الناعم قاتلةً عنيفة، ترتدي لباساً جلدياً، ولا تخاف من شيء. وبعد أن يصبح في رصيدها 22 جريمة قتل، تعمد إلى حثّ الشرطة على نشرها في الصحافة. لكن الشرطة لا تدرك إلا بعد مرور بعض الوقت أن القاتل يريد أن يوجه رسالة ما إلى أحدهم. هذه القاتلة تقوم باغتيال أشخاص فاسدين ببراعة، في الوقت المناسب. وتترك على أجساد ضحاياها رسم لوردة على صدورهم؛ هذه الوردة هي من نوع كاتاليا، وهي وردة كولومبية ورسالة مباشرة لأعدائها.

وتصل الرسالة إلى من قتلوا أبويْها، فيشعرون بالندم لأنهم تركوها تفلت منهم حين كانت طفلة. وهذا يدفعهم لتوقّع أن الانتقام سيطرق أبوابهم قريباً، لكنهم ومع ذلك، لا يقدّرون حجم الكره الذي تكنّه هي لهم. فتبدأ المعركة بين قوى الشر هذه…

إنها غامضة، جميلة وذكية. ولذلك فهي محطّ إعجاب، كما أن الفيلم لن يكتمل من دون قصة حب. إنها تأتي إلى شقة حبيبها متخفّية، وترحل قبل أن يتمكن من ملاحظة خروجها. لا يعرف الكثير عنها، ما عدا أنها قادرة على التسلّل إلى شقته في أي وقت تريد. أما دوره، فهو ليس أكثر من محرّك لنعومة مظهرها، مقابل شخصيتها الاجرامية القاسية.

وعلى الرغم من أن حضور لوك بوسن كمنتج ومشارك في كتابة فيلم ‘كولومبياننا’ يضيف نكهةً فرنسية على الفيلم، لا يمكن للمشاهد أن يتوقع سوى فيلم مليء بالحركة والمتعة.

إن نزعة بوسون نحو أفلام الأكشن التي تكون أبطالها نساء حديديات، لا يجعل من هذا الفيلم مروّعاً، كما زعم البعض. ليس هذا الفيلم هو أفضل إنتاجاته، لكنه يبقى جيداً بالنسبة لمحبي أفلام الأكشن، طالما لا يحاولون البحث في التفاصيل. ليس عليكم سوى الاسترخاء والاستمتاع بالفيلم.

للترجمة العربية اضغط على

Colombiana - Trailer

إعلان فيلم كولومبيانا

blog comments powered by Disqus