المدوّنة

العودة الى القائمة

حزاية: القصة

24 سبتمبر 2012

بقلم أنيلا صفدار وريم شدّاد
تصوير بن روبنسون

من إعادة كتابة القصة، إلى تغيير اتجاه الحبكة، وإنهاء الكتابة من السيناريو، هي رحلة مليئة بالسينما والدراما من البداية إلى النهاية.

التقت المجموعة المشاركة في ورشة السيناريو “حزاية” التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، ويقودها صانع الأفلام زياد دويري والخبير في تحليل السيناريو كريستيان روث، للمرة الثانية، لاستكمال أفرادها العمل على مشاريعهم. عقدت هذه الورشة التي تستضيفها وحدة تطوير أفلام الخليج بالمؤسسة، للمرة الأولى في شهر يوليو، كما ستجتمع مجدداً في شهر نوفمبر.

يخبرنا أفراد المجموعة عن تطورهم حتى الآن.

المدربون

زياد دويري

Ziad Doueri (right) with student

*شعرت بأن مشاريعهم تطورت*، ليس بالضرورة في الاتجاه الصحيح. بعضهم تراجع وهذا طبيعي في مجالنا. أحياناً تمزق السيناريو الأول والنسخة الثانية أيضاً. في النسخة الثالثة تبدأ الأمور بالاصطلاح.

لم تفشل جميع المشاريع. بعض المشاكل لا تزال موجودة لكن هذا يقع ضمن إطار عملية التطور الطبيعية. ليس بالامكان التوصّل إلى نسخة أفضل ما لم ترتكب الأخطاء.

ما أتوقعه لاجتماعنا الثالث هو أن يكونوا قد انتهوا من معظم سيناريوهاتهم.

الكتابة تتطلب التدريب على صناعة الأفلام كما تتضمن السعي لفهم اللغة السينمائية. مجرد مشاهدتك للكثير من الأفلام لا يعني أنك أصبحت خبيراً.

إنها عملية مستمرة مهما كانت الثقافة التي تنتمي إليها، أن تفهم من خلال الاستمرار في حضور هذه الورشات، وتحليل الأمور وإدراك أن السينما بحد ذاتها هي أيضاً لغة.

لقد اختاروا المهمة الأصعب في المجال السينمائي: كتابة السيناريو. فهم لا يريدون أن يعملوا في المونتاج، أو في التمثيل، أو كمصورين. لقد اختاروا المهمة الأصعب – وسيحتاج التدريب لوقت أطول. أعتقد أن هذا ضرباً من الشجاعة.

كريستيان روث

Christian Routh

مستوياتهم تتفاوت – فكل واحد منهم يعمل على نوع سينمائي مختلف. العمل معهم طوال هذا الأسبوع كان مثمراً للغاية، ولقد أحرزوا تقدماً في مشاريعهم.

تركيزنا غالباً كان على محاولة مساعدتهم على العثور على القصة الحقيقية التي يريدون إخبارها، بطريقة واضحة ومختصرة.

أضع نفسي في مكان الجمهور وأول من سيشاهدهم. وأقول في نفسي “لماذا علي أن أدفع 10 دولارات لمشاهدة هذا الفيلم، بينما يعرض فيلم “ذا دارك نايت رايزس” في صالة وفيلم ريدلي سكوت الجديد في صالة أخرى؟” ولا أتوقف عن سؤالهم “ما هو الجديد والأصلي في فيلمك؟ ما هي الطريقة الأفضل للتعبير عن ذلك؟”

*إنها عملية مستمرة لصقل القصة*، بعض المشاركين أصبحوا في مرحلة صياغة السيناريو، وبعضهم لا يزال في مرحلة كتابة ملخص الفكرة. والبعض الآخر انتهى من كتابة السيناريو وعاد لكتابة ملخص آخر، لأن القصة ليست جيدة، وعليهم إيجاد طرق مختلفة لإخبارها.

كل كاتب عليه أن يختبر جحيم تطوير الحبكة. يجب أن يتخذوا بعض القرارات الخاطئة، من أجل تمكنهم من اتخاذ أخرى صائبة. العملية ليست سهلة؛ إنها صعبة للغاية – ولا تتحقق في ليلة وضحاها – إنها رحلة طويلة نوعاً ما.

سنستمر بالعمل على ملخصات أفكار السيناريوهات، ومساعدة المشاركين على الترويج لها كما يحدث مع أصحاب الأفكار حين يعرضونها على المنتجين لنيل التمويل، لربما ننظم جلسة خاصة بها للجمهور لاحقاً هذا العام.

الطلاب:

    Carlo Yan

    حاولت أن أتشرّب كل ملاحظات المدربين لأستخدمها في كتابة ملخص فكرتي. سأعيد إرسالها لهما للتدقيق، وحين يردان، سأحاول البدء بكتابة السيناريو. طموحي الأكبر بخصوص هذا الفيلم هو أن تقوم أكبر شركة إنتاج سينمائي في الفيليبين على إنتاجه – وهي شركة ستار سينما. تنتجه الشركة ثم يصدر عالمياً.
    كارلو يان، 25 سنة، مساعد منتج (تلفزيون قطر)

    Abdulla Al Kuwari

    علمتني الورشة أن أتعلم من تجارب الآخرين، والاستماع إلى آرائهم. إن رواية القصة ليست بعث صريح للرسائل. يجب أن تقدم شيئاً جميلاً وتضمّنه أجزاء القصة. لذلك تعلمت الكثير منها.
    عبدالله الكواري، 16 سنة، تلميذ في مدرسة خليفة المستقلة

    Noor Ahmed

    دار الاجتماع الأخير حول قوانين الكتابة وكيفية تطوير القصة والحبكة، والفكرة. أما في هذا الاجتماع، فقد أفرد المدربان وقتاً للاجتماع بكل واحد منا على حدة. هذا يساعد حقاً في تطوير القصة لأنك تكون وحدك مع المدرّب.
    نور أحمد، 21 سنة، طالبة إعلام بجامعة قطر

بإمكانكم قراءة ملخص عن الاجتماع الأول لورشة حزاية هنا

blog comments powered by Disqus