المدوّنة

العودة الى القائمة

التقيّد بالسيناريو!

18 يوليو 2012

بقلم أنيلا صفدار، قسم الويب، مؤسسة الدوحة للأفلام

في الفترة الواقعة ما بين 5 و8 يوليو، شاركت مجموعة من كتاب السيناريو الصاعدين في قطر في ورشة حزاية.

وطوال أيام أربعة، انهمرت نصائح المدربيْن زياد دويري (مخرج فيلم وست بيروت) ومحلل السيناريو كريستيان روث، لمدة لم تقل عن عشر ساعات يومياً. تزودا بمخزون وفير من القهوة، ثم بدءا جلسات التدريب وطرح الأفكار، والأهم من ذلك كله، عملا على بث العزيمة في المتدربين كي يتمكنوا من الانتهاء من كتابة نصوصهم بحلول تاريخ 17 نوفمبر – اليوم الذي سيُفتتح فيه مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي. لهذا العام.

وقد نظّمت ورشة “حزاية” وحدة تطوير أفلام الخليج التي تأسست حديثاً في مؤسسة الدوحة للأفلام.

وصرّح مهدي علي أنه وعلى الرغم من أن صناعة الأفلام في الخليج قد نمت بشكل تدريجي خلال السنوات العشرة الماضية إلا أن قطر استطاعت اللحاق بهذا الركب من خلال المواهب المحلية.

قصدنا الورشة، وتحدثنا مع المدربيْن كي نكتشف ما الذي تعلّمه الطلاب.

المدربون:

زياد دويري:

عدد كتّاب النص السينمائي في الخليج أو المنطقة العربية قليل جداً ؛ الكل يريد أن يصبحوا مخرجين.

الطلاب القطريون منفتحون على التغيير. بإمكانك أن تشعر بأدمغتهم وهي تدور كالعجلة بحثاً عن حل.

لا تزال نصوصهم في مرحلة البداية، إنها لم تنضج بعد ،غير أن حماس الطلاب كان مذهلاً.

نحن كمدربين نستفيد كثيراً منهم أيضاً. نحن بحاجة إليهم كما هم بحاجة إلينا.

في ورشات أخرى قابلت الكثير من صناع الأفلام المتعنتين وغير المنفتحين، لكن طلاب هذه الورشة كانوا مختلفين تماماً”.

كريستيان روث:

“من المذهل أن تكون جزءاً من مشروع يأسس لقيام صناعة سينمائية وطنية هنا.

يجب أن نكون واقعيين حيال الوقت الذي ستتطلبه هذه العملية؛ فتطوير الأفلام ليس أمراً يحدث بين ليلة وضحاها.

يجب أن نعثر على أفضل القصص التي تعكس صورة الثقافة العربية، لكنها قادرة في الوقت ذاته على اجتذاب الجماهير من كل أنحاء العالم.

القصص التي ألفها المشاركون في الورشة تعكس ثقافتهم. وكقادم من أوروبا الغربية، أجد أنه من المذهل أن أتعرف على هذا النوع الجديد من القصص.

هناك رغبة باستكشاف الأساطير الخاصة بهذه المنطقة. وهناك رغبة أيضاً لدى الناس بأن تكون مسلية وغير مملّة.

Christian Routh at the Hezayah Workshop

الطلاب:

ظننت أنه ليس علي سوى الجلوس والتركيز لتطوير شخصيات القصة – لكن الأمر ليس بهذه السهولة. كتابة الحوار من أصعب عناصر السيناريو؛ يجب أن نؤلف حوارات كل الشخصيات بعمق. نورة السبيعي، 26 سنة، محللة في قطر للبترول

Anne Peterson

كأجنبي أعيش في الدوحة، أحاول أن أكتب عن أمور تجري أحداثها هنا، تلقيت الكثير من النصح والارشاد حول كيفية جعل الأمور أكثر دقة. هذا لا يقدّر بثمن. آن بيترسون، 31 سنة، بروفيسور بجامعة نورثوسترن قطر

Carlo Yan

سأعمل على بنية النص. فهي لم تكن في المكان الصحيح. كارلو يان، 25 سنة، مساعد منتج في تلفزيون قطر

Mohammed Sulimain

تعلمت كيف أجذب المشاهد إلى الاهتمام بالمشهد. المشاهد المفضلة عندي هي في فيلم تايتانيك – فهي تنم عن الفخامة والترف. محمد سليمان، 23 سنة، صاحب شركة

Noor Ahmed

كما يقول زياد “حتى في حال تمكنتم من صناعة فيلم يبدو جميلاً بالشكل، فإنه سوف يفشل إذا لم يكن السيناريو جيداً” نور أحمد، 21 سنة، طالبة إعلام بجامعة قطر

لقد غيرت القصة وحسّنت الحبكة. وسأعمل على السيناريو لمدة ثلاث ساعات يومياً. هذه الورشة ساهمت كثيراً في تحفيزي. علي عبدول، 27 سنة، يعمل في شركة العائلة

blog comments powered by Disqus