مؤسسة الدوحة للأفلام تبدأ شراكةً مع مهرجان سراييفو السينمائي
21 أغسطس 2013

Mahdi Fleifel’s A World Not Ours (UK/Lebanon/Denmark; 2012)
بقلم إميلي روبوش
يجري الآن مهرجان سراييفو السينمائي ويستمر حتى 24 أغسطس. انطلق هذا المهرجان للمرة الأولى عام 1995، على الرغم من الحصار الذي خضعت له سراييفو طوال أربع سنوات. بالطبع كان هذا المهرجان خطوةً سعى إلى تحقيقها أشخاص من عشّاق السينما، الذين كان يأملون عبر خطوتهم هذه بتحقيق اللحمة بين أفراد المجتمع المدني بعد حرب طويلة. المفاجأة كانت أن أكثر من 15 ألف شخص تدفقوا إلى المهرجان، على الرغم من التوقعات الضئيلة بالنجاح. وضم برنامج النسخة الأولى 37 فيلماً من 15 دولةً في العالم.
تابع المهرجان منذ انطلاقته مسيرةً مزدهرة وناجحة، وصلت به لاستقبال أكثر من 100 ألف شخص تدفقوا لمشاهدة 214 فيلماً من 59 دولةً. وبذلك أصبح من أضخم المهرجانات السينمائية في جنوب شرق أوروبا. ومن أبرز النجوم الذين حرصوا على حضوره، نذكر أنجلينا جولي، دانييل كريغ، مورغن فريمن، جيريمي آيرنز، جيرار دوبارديو ودارين أرونوفسكي.
وفي العام 2001، اعتبرت الجمعية السينمائية الأوروبية مهرجان سراييفو السينمائي واحد من 11 مهرجاناً قادراً على ترشيح أفلام للجائزة الأوروبية لأفضل فيلم قصير. وفي العام 2007، أطلق المهرجان بالتعاون مع كامبوس المواهب بمهرجان برلين السينمائي المرموق، كامبوس المواهب بمهرجان سراييفو. وتحوّل المهرجان بفعل هذه الخطوة إلى مكان بالغ الأهمية لكل المواهب السينمائية الصاعدة. ومن أحد البرامج الهامة التي يتبناها مهرجان سراييفو، برنامج “سيني لينك” الذي يؤمن فرصةً فريدة لكل السينمائيين الصاعدين باللقاء مع أبرز الخبراء في الصناعة السينمائية لمساعدتهم في تمويل مشاريعهم.
أما شراكة مؤسسة الدوحة للأفلام مع هذا المهرجان، فستتجلّى في تبادل البرامج السينمائية. لن يقتصر ذلك على تبادل الأفلام فحسب، بل سيشمل أيضاً تبادل الأفكار، والمعرفة والخبرات. بالتأكيد خطوة إيجابية، ستوفر العديد من الفرص المثيرة التي ستؤتي ثمارها بشكل مبهر دون شك. إنها شراكة تدفعنا للتطلع بحماسة أكبر إلى مهرجان قمرة السينمائي عام 2014.