مقتطفات اليوم الثاني: أجيال 2013 – الجزء الأول
28 نوفمبر 2013

مسابقة دوحيات سينمائية – لجنة التحكيم في يومها الثاني
يوم حافل خاضه الحكّام السينمائيون أمس في مهرجان أجيال. فقد بدأ حكّام فئة محاق، أي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 سنة، بمشاهدة الأفلام مع “حوض الرسم”: تبعه جلسة أسئلة وأجوبة مؤثرة جداً مع المخرج الايراني مزيار ميري، وانتهى بصعود الأطفال جميعهم إلى خشبة المسرح، حيث أمسكوا أيدي بعضهم البعض باسم السلام. (انظر الصورة).
في هذه الأثناء، شاهد الحكّام السينمائيون الأكبر سناً، والتابعين تحديداً لفئات “هلال” و“بدر“، الفيلم الروائي الثاني المشارك في المنافسة. ثم اجتمعوا في حلقة نقاش مذهلة تحت عنوان “عالم الأنيمي الساحر“، الذي يرتبط بشعارنا “الأنيمي قلب المهرجان”. وقد قام المقدّم الاذاعي نبيل النشّار بإدارة هذا النقاش الممتع ما بين الجمهور المتحمّس وعدد من الخبراء السينمائيين والفنانين من منطقة الخليج، حول عالم الأنيمي.
كذلك قدّم علي البوعينين، رئيس نادي التحريك بجامعة جورجتاون، نبذةً عن تاريخ الأنيمي منذ بداياته (حيث يرجع ظهور الخبراء الأوائل في هذا المجال إلى العام 1917)، وصولاً إلى جيل فناني الأنيمي الأول والثاني. وأخبرنا علي أن أول فيلم أنيمي حقيقي عُرض في السينما كان فيلم “الثعبان الأبيض الساحر “ (عرض ليل أمس في مهرجان أجيال في سينما سوني المفتوحة). وتحدث أيضاً عن المنافسة الشديدة وأيضاً التأثرات المتبادلة ما بين ديزني والفنانين اليابانيين.
وقدّم رسام الكاريكاتير القطري عبدالعزيز يوسف بعضاً من أعماله وتحدّث عن “تمساح” شخصيته ذات الذيل الأخضر والأسنان الطويلة التي تعضّ الجميع. وقال:“حين كنت صغيراً كانت أسناني طويلة وكان الناس يسخرون مني”. وأضاف بأنه عبرها عمد إلى تحويل نقطة ضعفه إلى مصدر إبداع وقوة.
أيضاً قدّمت الفنانتان خلود العلي وفاطمة النصف الحلقة الأولى لشخصياتهما الجميلة خلود وفطّوم.
Day 2 Highlights
وفي النهاية، أخبرنا رسام الكاريكاتير الإماراتي المشهور خالد بن حمد قصّته المؤثرة. فهو ترك وظيفته وتوجه إلى اليابان لدراسة التحريك، ثم بدأ العمل في هذا المجال الذي يحبه في قطر. وتحدّث عن المصاعب التي واجهها، ومن ضمنها التقاليد وعائلته المحافظة التي كانت ترغب بأن يعمل في وظيفة “حقيقية”. وشجّع الجمهور على تنمية مواهبهم في المجالات التي يحبونها، وإثبات أنفسهم فيها. ثم عرض خالد رواية الخيال العلمي الرائعة التي قام بتأليفها “أسرار ناصر“، حول اختفاء ثلاثة مراهقين وكيف عادوا بعد ثلاثة أيام وهم أكبر بـ 15 عاماً. وعلّق خالد بأنه أراد لشخصياته أن تكون ذات طابع عربي، ترتدي الثياب التقليدية: “تعبت من برامجنا التلفزيونية التي تعرض الدراما، كما تعبت من الصورة النمطية التي تروجها هوليوود عن ثقافتنا. أردت أن أبتكر شخصيات من واقعنا، يكونون أبطال مغامرة الخيال العلمي، التي استلهمتها من الأنيمي الياباني”.
واختتمت الحلقة هذه بسؤال طرحه نبيل على الزوّار: “ما الذي يجب أن يأخذه الأطفال بعين الاعتبار أثناء مشاهدة الأنيمي؟”. وقد اتفق الجميع على أنها: “القصص المؤثرة، والقيمة الفنية العالية، والأهم، قدرتها على التأثير والوصول إلى قلوب الجماهير”.