علاقة الكوميك بالأفلام
01 أبريل 2013

'Avengers Forever' artwork by John Byrne.
ثلاثة عشاق للأفلام: اثنان من محبي كتب الكوميك (كتب القصص المصورة) وآخر لا يعرف شيئاً عن الموضوع. والسؤال: هل تنتمي الأفلام إلى مهرجانات الكوميك؟
*باتريسيا دونهو*، منسقة عروض مؤسسة الدوحة للأفلام: يمكن أن أقول بأن الأفلام لديها جزء من الكوميك كون، لأن هناك الكثير من الأفلام الجيدة المستوحاة من كتب الكوميك. ولكننا نحن في الشرق الاوسط وثقافة الكوميك ليست منتشرة هنا، وإذا كان مهرجان ما يركز على الأفلام فلن يكون هناك أي اهتمام في الكوميك. وسيتوجه الناس لمشاهدة مقطع إعلاني عن “الرجل الحديدي” أو رؤية المشاهير. نحن محبي كتب الكوميك نصارع للحصول على الكوميك. وفي الحقيقة احب مهرجان الشرق الاوسط للأفلام والكوميك كون لأنه يوفر كتب الكوميك التي يمكن أن أشتريها ويستضيف الضيوف المهمين خصوصاً في هذا العام.
*نيكولاس ديفيس*، محرر أول اللغة الإنجليزية في مؤسسة الدوحة للأفلام: ولكن ألا يمنح مشاهدة الأفلام المستوحاة من الكوميك مع جمهور الكوميك نفسه سياقاً مختلفاً؟
باتريسيا: لإنها مقدمة جيدة، لكن إذا بالغوا في الأمر سيخسرون فرصة بناء جمهور لكتب الكوميك في الشرق الأوسط. كلنا نريد مكتبة خاصة لكتب الكوميك، هناك مكتبة “عالم الكتاب“، ولكنها مجرد مكتبة توفر قسماً لكتب الكوميك. نحن نريد أن نبني مجتمعاً ونعرّف الناس على الكوميك، وهذا يمكن أن تقوم به مع الأفلام، وسأكون سعيدة لو أنه في السنوات القليلة الأولى يعرضون فقط المقاطع. ربما عرض الأفلام التي لا يعرف الناس أنها مستوحاة من الكوميك، ولذلك أنت لا زلت في رحلة تثقيفهم.
نيكولاس: هل يمكن إعطاء أمثلة على ذلك؟
باتريسيا: “300” مقتبس من قصة كوميك. “كيك آس” بدأ على شكل كوميك. “مطلوب”. ذلك الكاتب بالتحديد يكتب كوميك تصنع منها الأفلام. “مطلوب” فيلم رهيب وكوميك جيد بالفعل.

300
نيكولاس: أنا أحب ذلك الفيلم.
باتريسيا: أنا لا أحبه أبداً. يجب أن تقرأ الكوميك. الكوميك فعلاً رائع.
نيكولاس: ولكني لا أحب الكوميك.
باتريشيا، عليك ان تحبها.
*ألكسندرا فريدريكس*، منسقة أولى لعمليات البرمجة في المؤسسة: إذا بدأت بإظهار المصدر الحقيقي للناس، عندها تبدأ بتثقيفهم. لم أكن في الماضي أبداً من عشاق الكوميك. لا أحب فعلاً الأبطال الخارقين ولكني أحب مصاصي الدماء والزومبي والسفاحين المجانين. هكذا بدأت، وقلت “آه، هذا العرض التلفزيوني مقتبس فعلاً عن كوميك – سوف أقرأ ذلك الكوميك إذاً”. والآن أنا مهووسة أكثر بالقصص المصورة أكثر من العرض. وبالتالي يمكن أن يكون الامر بالطريقتين، ولكني أعتقد بأن هناك حاجة لتحديد مصدر الإهتمام. أعتقد بانه إذا عرضت فيلماً، يجب أن تحضر بدلاً عن نجم الفيلم الكاتب أو الفنان أو غيره.
باتريسيا: الأمر هو رؤية ذلك الشيء الذي تحبه وتجد مصدره. التلفزيون أصبح مولعاً الآن في اختيار الكوميك وهناك العديد من الكوميك تتحول إلى عروض تلفزيونية. “الموتى السائرون” تحول إلى عرض. سمعت عن إشاعات عن تحويل “100 رصاصة” إلى عرض. أعتقد بان هناك عرض يدعى “البندقية السادسة”. ما الذي أريد مشاهدته بعد على التلفزيون؟
ألكسندرا: أريد “بافي” مرة أخرى على التلفزيون.

Buffy the Vampire Slayer
باتريسيا: أرأيت. هناك شيء بدأ كفيلم وتحول إلى عرض تلفزيوني ثم إلى كتاب مصور.
نيكولاس: هل هناك أمثلة على ذلك؟
باتريسيا: أي شيء مرتبط بـ جوس ويجون. “فايرفلاي” في الكوميك، “أنجل” في الكوميك. إنه الإسم الأكبر الذي يمكن أن أفكر فيه ويوجد في الفيلم والتلفزيون والكوميك. ما قام به مع “المنتقمون“، ما قام به مع “بافي”.
ألكسندرا: بالعودة إلى الأفلام في الكوميك كون.. فإن الفن الذي يتوجه لصنع كتاب كوميك مصدر حاجة للأفلام. إنه بمثابة ألواح القصة، اللقطات الأساسية الكبيرة ثم التصوير. أنا مغرمة جداً بالمخلوقات الغريبة وعندما ذهبت إلى دبي اخترت كتاباً للفنانين الذين عملوا مع ريدلي سكوت. إنه كتاب كوميك أي فيلم على شكل رواية بالصور والرسوم، عبر استخدام العمل الفني الأصلي. من المثير حقاً كيف يمكن مزج هذين النمطين. إنهما مرتبطان جداً.
لسنا متأكدون من أننا أجبنا على الأسئلة بوضوح تام. ولكن من الكافي القول بأن الإهتمام بالكوميك مستعر على الدوام. نعتقد بأنه من الآمن الإستنتاج بأن أي تمهيد لثقافة الكوميك مرحب بها. نراكم في المهرجان.