الصحافة

العودة الى القائمة

صنّاع أفلام قصيرة من المنطقة يتشاركون آراءهم حول الأفلام العربية في النسخة الثامنة من مهرجان أجيال السينمائي

16 نوفمبر 2020 — المهرجان السينمائي

Download PDF

561 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة قطر؛ 16 نوفمبر 2020: استضافت النسخة الثامنة من مهرجان أجيال السينمائي الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام صانعي الأفلام القصيرة من المنطقة في حلقة نقاشية افتراضية للتحدث عن أفلامهم القصيرة ورواياتهم وإلهامهم الشخصي، وذلك لتسليط الضوء على الأصوات القوية من المشهد السينمائي العربي.

يروي فيلم كيف تحولّت جدتي إلى كرسي (ألمانيا، لبنان، قطر / 2020) للمخرج نيكولاس فتوح، قصة الجدّة المسنّة التي تفقد حواسها الخمسة الواحدة تلو الأخرى، ورغم قسوة هذا التّحول إلا أّنه يثمر عن علاقة صادقة بينها وبين مدبّرة منزلها الوفيّة. والفيلم الحائز على جائزة الفيلم من مؤسسة “روبرت بوش” عن الإنتاج الدولي الألماني اللبناني المشترك، وجائزة لجنة تحكيم مسابقة “صندانس تي في” للأفلام القصيرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي أُنتج بدعم من مؤسّسة الدّوحة للأفلام.

تطرق فتوح خلال مؤتمر صحافي افتراضي، إلى انعكاس الفيلم الدائم على العمر والأسرة والإرث حيث قال: “نشأ فيلمي الأول من قصة حياة شخصية تتجاوز حدود القصة الرئيسية للجدة وتتناول مفاهيم العدالة الاجتماعية أيضًا، كمفهوم الأسرة. تسلط قصة الفيلم الضوء على حالة الأفراد العاملين في الأسرة ودورهم فيها، لا سيما في ظل التحديات الإضافية الناجمة عن الوباء. آمل، من خلال أفلام الرسوم المتحركة هذا، أن أنقل هذه الموضوعات المهمة للشباب، لمساعدتهم في إدراك الروابط الأسرية التي لا تقف عند حدود رابط الدم فقط بل تبرز من خلال إنسانيتنا وتعاطفنا معاً.”

وبدوره، تحدث المخرج والمصوّر السّينمائي الفلسطيني، إبراهيم حنظل، عن فيلمه القصير بيت لحم 2001 (فلسطين / 2020) الذي يصور ذكريات طفولة شاب فلسطيني شهد غزو مدينة بيت لحم وحصارها، حيث قال: “قصتي مستوحاة من أرشيفي الشخصي للصور وكذلك ذكريات طفولتي التي عشتها في بيت لحم – إنها ذكريات عزيزة جدا وتعكس نمط الحياة في فلسطين اليوم”.

وعن فيلم حجْر (لبنان / 2020) القصة التجريبية القصيرة التي تنقلنا إلى بيروت التي أصبحت مدينة أشباح حقيقية بموجب أوامر الحجر الصحي، تحدث المخرج غدي العلم، أحد حكام أجيال السابقين، فئة بدر، معلّقاً على تأثير المهرجان على تطوره كمخرج. وقال: “أعطتني تجربة الحُكم على الأفلام والتفاعل مع مبدعيها في مهرجان أجيال السينمائي منظورًا جديدًا وسمحت لي بمشاهدة أعمالي من منظور تحليلي وليس عاطفي فقط. يشرفني عرض فيلمي الآن كجزء من مجموعة أفلام المهرجان الرفيعة والمثرية ثقافيًا لإلهام جيل جديد وإخبار قصتي للعالم.”

في مزيج من الرسوم المتحركة بتقنية إيقاف الحركة والرسوم المتحركة التقليدية وعبر الكمبيوتر يتناول فيلم عربة الفلافل (الكويت / 2019) للمخرج عبد الله الوزان، قصة بائع فلافل مهاجر ووحيد يجد زهرة غامضة تأخذه في دوامة من ذكريات الماضي. قال الوزان، المخرج والمنتج السينمائي وكاتب السيناريو الكويتي: “يعكس موضوع الفلافل، الغذاء النموذجي في بلاد الشام، فكرة الوطن ويعمل بمثابة تذكير رمزي يربط الشخصية الرئيسية بوطنه الأم الذي يعيش بعيداً عنه ويساعده في المضي قدمًا.”

وكجزء من برنامج “صنع في قطر” لهذا العام من تقديم أوريدو، يتناول فيلم ابتسم فأنت تستحقها (قطر / 2020) للمخرج إبراهيم البوعينين، قصة مزارع متفائل ومبتهج، يعلّم جاره المتشائم درسًا مهمًا مفاده: أنّ العمل الذي يمارسه الإنسان بسعادة وشغف وإصرار، يؤتي دائمًا أفضل الثّمار. وعن الفيلم، قال البوعينين، المخرج والكاتب والمنتج القطري: “من خلال التقريب بين الإيجابي والسلبي، المُمَثّلَيْن بالشخصيتين الرئيسيتين، يلامس الفيلم الثقافة التاريخية للزراعة في المنطقة وينقل الأهمية المحورية للتفاؤل في التغلب على تحديات الحياة.”

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الأفلام العربية القصيرة المختارة بعناية لهذا العام في مهرجان أجيال السينمائي 2020، تستكشف الحياة من خلال حوار سينمائي مميز – وهو ما يُبرز رواة القصص الصاعدين من المنطقة ممن يقدمون وجهات نظر جديدة على الشاشة الفضية لإثراء تجربة الجماهير من جميع الأعمار وإلهامهم.

للحصول على معلومات محدّثة وشراء التذاكر تفضلوا بزيارة الرابط التالي: www.dohafilminstitute.com/festival.

أما الشركاء الرسميين لمهرجان أجيال السينمائي 2020 فهم: مؤسّسة الحي الثقافي كتارا – الشريك الثقافي، المجلس الوطني للسياحة – الشريك الرئيسي، نوفو سينما وأوريدو – شركاء استراتيجيون، مشيرب العقارية ولوسيل والديار القطرية– شركاء مميزين.