الصحافة

العودة الى القائمة

خبير قمرة السينمائي ليوس كاراكس: الرؤية والمرح والمشقة في صناعة الأفلام تكمن في الابتكار المستمر لإذهال الناس

04 مارس 2024

Download PDF

261 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 4 مارس 2024: قال خبير قمرة ليوس كاراكس، السينمائي الفرنسي التي تتحدى أفلامه الحدود التقليدية للسرد والأسلوب، أن الرؤية والمرح والمشقة في صناعة الأفلام تكمن في الابتكار المستمر لإذهال الناس.

في ندوة سينمائية في النسخة العاشرة من قمرة، الحاضنة السينمائية السنوية للمواهب العربية والدولية الواعدة، قال ليوس أن السينما يعاد ابتكارها في كل فترة من الزمن. “السينما هي الفن الوحيد الذي يحتاج إلى آلة. من السكون إلى الصوت، من الأسود والأبيض إلى الألوان، ومع كل اختراع يعاد ابتكار الفيلم من جديد”.

وقال ليوس بأن أولى الأفلام “وصول القطار إلى سيوتات” (1895)، الذي يتتبع رحلة قطار لى المحطة، أصاب الجمهور بالذهول عندما شاهدوه. “اليوم، سيشعر حتى الأطفال بالملل عند مشاهدته، لأنهم سيكونون قد شاهدوا بالفعل حوالي 20 فيلماً لسبايدرمان”.

في مسيرته المهنية في الإخراج، أخرج فيلم موسيقي “أنيت” (2021) الذي قال بأنه يتتبع عشقه الطويل للموسيقى وفاز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي. “أجمل حياة هي الحياة في الموسيقى، وفي طفولتي الموسيقى رفضتني لأني لم أكن جيداً كفاية. لطالما كانت لدي هذه الأمنية بأن أكون جزءاً من الموسيقى”.

كانت علاقات التعاون التي قام بها ليوس مع الممثل دينيس ليفانت والمصور السينمائي الراحل جان إيف إسكوفييه أسطورية. فقام هو وليفانت بإنتاج بعض الأعمال الأكثر أهمية في السينما الحديثة، بما في ذلك “المحركات المقدسة” (2012)، وهي قصة سريالية يقوم فيها دينيس بلعب أدوار متعددة، من سائق ليموزين إلى امرأة عجوز متسولة إلى رجل عصابات.

ويتعاون الاثنان حاليًا في “ليس أنا“، وهو فيلم تصور ذاتي لليوس، يبحث فيه عن أفلامه ولقطاته الأرشيفية. “لقد تعلمت المونتاج للفيلم، يكون الأمر صعبًا للغاية في البداية، لأنك تقوم بمونتاج العمل الذي صورته، ولكنني أحب ذلك الآن. تبدأ بشعور سحر المونتاج بالتدريج، فيمكنك تجميع الصور معًا والعثور على شيء جديد.”

ولفت ليوس إلى أنه لم يدرس صناعة الأفلام بشكل رسمي، لكن العمل في مجلة سينمائية في مراهقته فتح له الأبواب للسفر إلى مهرجانات الأفلام ومقابلة كبار الممثلين والمخرجين في ذلك الوقت. بدأ بتخيل الأفلام لكنه لم يتمكن من الحصول على المال اللازم للعمل على فيلم روائي طويل. كان فيلمه الأول عبارة عن فيلم قصير تم عرضه في المهرجانات، مما سهّل تأمين التمويل لفيلمه “صبي يلتقي فتاة”.

وأضاف: “ما أدركته هو أنه لولا العدد القليل من الأشخاص الذين تعاونت معهم، لم أكن لأتمكن من صناعة الأفلام على الإطلاق”. كان أسلوبه الخاص في صناعة الأفلام، في أيامه الأولى، هو “تخيل الفيلم لشخص ما سواء كان لممثل أو لأحد أصدقائي، فقد تخيلت جميع أفلامي لهم.

يقول ليوس أن السينما هي “دمية يمكنك اللعب بها” وهذا الإحساس المتأصل باللعب والتجريب لا يزال يدفعه كمخرج يذهل المشاهدين بتركيبات مشاهد غير عادية تفرض نفسها مع مرور الوقت.