الصحافة

العودة الى القائمة

المواهب الناشئة من قطر تطور مشاريع سينمائية جديدة تستوحي إلهامها من التراث الوطني الثري

21 مارس 2022

Download PDF

267 kB

تحميل البي دي أف

  • صناع الأفلام من قطر يشيدون بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام في استكشاف قوتهم وتطوير مشاريعهم الجديدة
  • ثلاثة أفلام روائية طويلة وثلاثة وثائقية، تسعة أفلام قصيرة ومسلسل واحد لمواهب سينمائية من قطر اختيرت للمشاركة في قمرة 2022

الدوحة، قطر، 21 مارس 2022: تبني العديد من المواهب السينمائية في قطر أعمالاً سينمائية جديدة مستوحاة من التراث الوطني الغني وتحتفي بإنجازات الوطن في الرياضة والإعلام وغيرها.

وخلال لقاء إعلامي عبر الإنترنت مع صناع الأفلام من قطر المشاركين في قمرة 2022، عرض المشاركون نبذة عن أفلامهم وافكارهم الإبداعية التي سيقدموها بأنماط مختلفة، ابتداءً من الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة مروراً بالأفلام الروائية القصيرة والمسلسلات. في المجمل، يشارك في قمرة في هذا العام 16 مشروعاً من قطر، 13 منها لمواطنين قطريين.

وقالت الكاتبة القطرية أميرة أبو جبرة وصانعة الأفلام البريطانية المغربية حورية الحداد إلى أن دور قمرة ومؤسسة الدوحة للأفلام في تطوير مشروعهما من خلال المناقشات مع خبراء الصناعة كان مهماً وأساسياً. ولفتتا إلى أن فيلمها القصير مرتكز إلى القصة القطرية التراثية المعروفة في العالم العربي، أبو فانوس (قطر). من خلال اعتماد على قصص الجان، يعالج الفيلم الهوة بين الأجيال من خلال توجيه الكاميرا على التفاعل بين الجدّ وحفيده.

وقالت أميرة: “لقد رأينا أن الطريقة الأفضل لتفسير الهوة بين الأجيال كان استخدام حكايا الخيال التراثية، لأن الأجيال الجديدة يرثون عالماً مختلفاً عن عالم الماضي، بسبب التحولات السريعة التي فرضتها الطفرة في قطاع الغاز والنفط”. وأضافت حورية: “لقد اعتمدنا صورة الحنين إلى الماضي وجعلناها ملائمة للجمهور العالمي”.

من جهته استلهم صانع الأفلام القطري حمد الفيحاني قصته من الأوضاع الحياتية الحقيقية لتقديم صورة أصلية عن دور القائمين على الاهتمام بالأخرين في فيلمه القصير “تمنيت العزلة” (قطر). يدور الفيلم حول أم تواجه فقدان هويتها حيث تقوم بعمل شاق يتمثل بالاهتمام والعناية بولدها المريض. وقال حمد: “عمل صانع الفيلم صعب للغاية لكن يبدو أن الناس لا يأخذوا هذا العمل على محمل الجد وحتى يقللون من شأنه. أردت أن أظهر العديد من الأبعاد في الحياة وسلطت الضوء على واقعة حقيقية، لكني أرفقت مع الحزن قيم الأمل والسعادة وبالعكس”. وأشاد حمد بالدعم الذي توفره مؤسسة الدوحة للأفلام في تطوير مشروعه والتعبير عن صوته.

الفيلم الوثائقي الطويل “يلا نلعب عسكرة” (اليمن، قطر)/ من إخراج مريم الذبحاني يظهر كيف تخطى مشروع فيلم الحدود من خلال تطويره في قمرة. تصف الذبحاني قطر بأنها بيتها الثاني وأن مؤسسة الدوحة للأفلام عائلتها الثانية خصوصاً مع مشاركتها للعام الثالث في قمرة. بدأ المشروع بفيلم قصير لكن خبراء السينما في قمرة شجعوا المخرحة على تحويله إلى فيلم طويل. وقالت: “لا يزال اليمن يعاني من أوضاع صعبة ويجسد على أنه مكان غير صالح للعيش. بالتأكيد، تواجه المنطقة برمتها أحداثاً سيئة لكننا أردنا أن نبرز في الفيلم أكثر من مجرد الأمور الظاهرية، لنعرض صدمة الأطفال الذين يلقون في الحرب”.

الفيلم الوثائقي الطويل “عندما تحبطك الأخبار” (قطر) لحمد الهاجري مستوحى من إنجازات قطر في مجال الإعلام. يتمتع المخرج الهاجري بخبرة تزيد على تسع سنوات في العمل في تلفزيون محلي. يتتبع الفيلم قصص الصحفيين الذين يغطون أخبار الحروب والنزاعات والكوارث من منظورهم الخاص، ويظهر الضغوط التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية وكيف يواجهونها. وأشار إلى أن الحياة الواقعية للصحفيين من منطقة الشرق الأوسط لم يتم التطرق إليها على الشاشة من قبل.

وقال: “بينما نراهم على الشاشة خلال تغطية العديد من الأحداث، من الربيع العربي إلى الأزمات في ليبيا والعراق، لا أحد يعرف القصص التي تحدث وراء الكواليس. وهذا الوثائقي يعرض القصص الحقيقية التي يسردها الأشخاص الذين واجهوا هذه الصعاب”. ولفت الهاجري إلى أن مشاركته في قطر تهدف لتطوير مشروع فيلمه والاستفادة من توجيهات المدربين الدوليين. وأضاف “لقد ساعدوني للحصول على ما احتجت إليه وكان رأيهم إيجابياً ودعموني في مقاربتي وعملي”.

أما صانع الأفلام القطري علي الهاجري فقدم مشروعه “القرابة” (قطر) وهو فيلم روائي قصير عن مفاهيمه الشخصية عن الصراعات الداخلية عندما يصبح أباً. وقال علي أن العمل مع مؤسسة الدوحة للأفلام مكّنه من صقل مهاراته التقنية وساعده على استكشاف صوته الخاص.

“الثريا المتأرجحة” (مصر، قطر) مشروع فيلم لكريم عمارة، مخرج ومنتج مصري يتخصص حالياً في الاتصال في جامعة نورثويسترن في قطر. يدور الفيلم حول رجل مصري متزوج حديثاً وينتقل إلى منزله الذي نشأ فيه ولكنه يعاني من حضور مقابلة عمل مهمة عبر الإنترنت بسبب زيارة أقارب زوجته المحتاجين. صور فيلم بطريقة فوضوية تناسب العنصر الكوميدي. وقال عمارة: “ما اكتسبته في قمرة ليس مجرد رأي حول كيفية مونتاج الفيلم، بل مساعدة على كيفية خلق روابط مع صناع الأفلام الأخرين في قطر والعاملين في هذه الصناعة من مختلف أرجاء العالم”.