الصحافة

العودة الى القائمة

أفلام تبحث في مفاهيم الهوية وتدمير البيئة تشعل الحوار بين الحكام في الدورة العاشرة والخاصة من مهرجان أجيال السينمائي

02 أكتوبر 2022 — المهرجان السينمائي

Download PDF

285 kB

تحميل البي دي أف

  • الحكام الصغار والشباب يشاهدون الفيلم الساحر “أميرة التنين” والفيلم الوثائقي البيئي “المنطقة”

الدوحة، قطر، 2 اكتوبر 2022: في اليوم الأول من عروض أفلام الحكام في الدورة العاشرة والخاصة من مهرجان أجيال السينمائي 2022، طرح حكّام أجيال الصغار والشباب العديد من الأسئلة على صنّاع الأفلام تتعلق بعملية صناعة الأفلام ومصادر إلهام المخرجين لطرح مواضيع جريئة.

وبعد مشاهدة الحكام الصغار في فئة محاق من عمر 8 إلى 12 عاماً لفيلم “أميرة التنين“ (فرنسا / 2021)، طرح المشاركون أسئلة حول السرد القصصي للأفلام في خطوة تعكس إحساسهم القوي بالملاحظة والاكتشاف. وأجاب مخرج الفيلم جان جاك دنيس على أسئلتهم موضحاً بأنّ أركان القصة عبارة عن قصيدة عن الطفولة، حيث بنيت الشخصيات حول البطل الرئيسي وهي الشابة التي أشرف التنين على نشأتها.

يدور الفيلم حول بريستل التي تنطلق في رحلة لاكتشاف عالم البشر، فتكتشف سريعاً نفاق المجتمع المخملي وتدخل في صراعات عديدة. وأشار دنيس: ““الفيلم يدور حول أفراد يحاولون إيجاد مكانهم في الحياة دون المساومة على أفكارهم في عالم يتوقع منهم بأن يكونوا على غير حقيقتهم”.

وقال المخرج دنيس بأنّ الفيلم احتفال بالعمل الجماعي، وأنّ شعاره الخاص هو المضي قدماً في كل مشروع، منذ أن بدأ مسيرته المهنية كفنان للوحات القصص. وأضاف “أردت أن أصنع فيلماً بسيطاً، ليس فيلماً تبسيطياً، يتضمن رسالة قوية للشباب”.

في المقابل، شاهد حكّام هلال (13 – 17 عاماً) فيلماً وثائقياً محفزاً على التفكير بعنوان “المنطقة“ (البرازيل، الدّانمارك، الولايات المتّحدة الأمريكيّة / 2022) للمخرج أليكس بريتز، الذي يستعرض المعركة الحيويّة والملهمة لشعب أورو-أو-واو-واو الأصليّ البرازيليّ، للدفاع عن أرضه من المزارعين غير الأصليّين، العازمين على سلبه أرضه بالقوّة واستعماره بطريقة قسريّة. الفيلم يقدم محتوى جدياً ويكشف بأسلوب آسر وإنساني يمكّن الشباب من التعرف على الموضوع بسهولة.
وتلى العرض مناقشات للحكام الذين طرحوا أسئلة مهمة منها دور الفن والسينما في صنع التغيير الإيجابي.

ووفق الفيلم الوثائقي، أقرّ الشباب بقدرة الفن على التأثير، لكنهم في الوقت نفسه لفتوا إلى أنه لا يقود بالضرورة إلى النتائج المرجوة. وأكدوا على الدور الذي يمكن أن يلعبه الجيل الشاب في دفع عملية التغيير، خصوصاً وأنهم أصبحوا أكثر إداركاً بموضوع تدهور البيئة وتأثيره على المجتمعات الفقيرة.

وناقش الحكام مدى وجوب تضمين المخرج الوثائقي لآرائه الشخصية في التعامل مع الأحداث التي يصورها، واتفقوا على أنّ صناع الأفلام الوثائقية ليس لديهم القدرة دائماً على التأثير أو تغيير الواقع. فيلم “المنطقة“، وفق آراء الحكام، عمل آسر ومشوق فتح أعينهم على قضية تدمير غابات الأمازون.

كما تطرق الشباب إلى تأثير الأفلام الوثائقية ودور المخرجين في نقل الواقع الحقيقي كما هو أو تبني إبداعهم الخاص لسرد القصة. واستنتجوا بأن قوة وتأثير الأفلام الوثائقية تنبع من المشاعر الحقيقية التي تجسدها، مرددين ملاحظات فيرنر هيرزوغ الذي تعد أفلامه الوثائقية بمثابة أفلام روائية مموهة، وأن المهم فيها هو إظهار الحقيقة الإنسانية وقوة الحقائق، مرددين مقولة هيرزوغ: “نحن لسنا ذباباّ على الجدار، ويجب أن نفصل بين الأفلام الوثائقية وبين الصحافة الاستقصائية المجردة”.

يعرض مهرجان أجيال السينمائي على مدار ثمانية أيام برنامجاً من الأفلام المميزة من حول العالم بمشاركة أكثر من 600 حكم من 50 بلداً. يشارك الحكام أيضاً في جلسات أجيال الحوارية ولقاءات أجيال وكذلك في مناقشات حول السينما ونقد للأفلام التي يشاهدونها.

تحظى الدورة العاشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2022 بدعم العديد من الشركاء والرعاة هم “الحي الثقافي كتارا” بصفة الشريك الثقافي، والشركاء المساهمين كلّ من “الدرويش القابضة” مزود الإلكترونيات الرسمي، “فناك” و “سوني” “ وفيفتي ون إيست“، “كيومنكيشن” شريك التواصل الاجتماعي، وأصدقاء المهرجان “ألكالايف” راعي المياه الرسمي، “جيفوني” و “متاحف قطر” و “فيرتيوسيتي”.