الصحافة

العودة الى القائمة

مؤسسة الدوحة للأفلام تسلط الضوء على أربعة مخرجين عراقيين من الموجة العراقية الجديدة في تجربة الدوحة للأفلام

16 نوفمبر 2022

  • “تشكيل الموجة الجديدة من السينما العراقية” سلسلة تحفز على التفكير بالتّزامن مع معرض “بغداد: قرّة العين” في متحف الفن الإسلامي
  • البرنامج يعبر عن المشهد السينمائي في العراق في مواجهة تحديات كبيرة

الدوحة، قطر، 14 نوفمبر 2022: في ظل الظروف السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في صناعة الأفلام العراقية، قلّة من صناع الأفلام العراقيين تميزوا في تقديم أفلام ذات أفكار نوعية معتمدين على أسلوب تعبير فريد للواقع المشترك في بلادهم. وفي هذا السياق، تعرض تجربة الدوحة للأفلام رحلات صناع الأفلام هؤلاء ومواضيع أفلامهم في قسم خاص تحت عنوان “ تشكيل الموجة الجديدة من السّينما العراقية”.

تأتي سلسلة عروض “تشكيل الموجة الجديدة من السّينما العراقية” بالتّزامن مع معرض “بغداد: قرّة العين” في متحف الفنّ الإسلاميّ، حيث تعرض مؤسسة الدوحة للأفلام أربعة أفلام من الموجة العراقية الجديدة من 27 نوفمبر ولغاية 30 منه. تتميز هذه الأفلام بمواضيعها الطموحة المذهلة ومحتواها المؤثر وقدرتها على نشر رسالة الأمل والتفاؤل.

وصرّحت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “إنّ تاريخ السينما المعاصر في العراق يشكل مصدر إلهام لصناع الأفلام في كل العالم ليكافحوا لتحقيق أحلامهم. وهذه التحية الخاصة للسينما العراقية تضم أربعة أفلام من العقدين الماضيين أنتجت في ظروف مختلفة لكنها تتساوى في التحديات التي واجهتها. وتعدّ هذه الأفلام بمثابة تقدير من المخرجين إلى وطنهم، لكنها أيضاً تحية مهمة إلى الشعب العراقي في غضبه وخيبات أمله وإحباطه وتحثّ على إيجاد الأمل وسط ظروف مضطربة ومعقدة للغاية. وستشكل هذه الأفلام محطة مهمة للعديد من زوار قطر الذين يحتفلون بالبطولة العالمية، لتساهم بذلك في تعريف العالم على الإرث العريق للعراق”.

تعيد “تشكيل الموجة الجديدة من السينما العراقية” التعريف بالتاريخ السنيمائي العراقي خلال تقاطعاته مع التحديات التي تواجه عملية صناعة الأفلام والواقع المليء بالاضطرابات والتغيير. ويشمل البرنامج على أربعة أفلام هي:

“العراق: الحرب والحب والله والجنون” (المملكة المتّحدة، العراق، هولندا/ 2010) من إخراج محمد الدرّاجي. يصحبنا المخرج العراقيّ محمد الدرّاجي في رحلة شخصيّة لمسقط رأسه، بعد 25 عامًا من الحكم الدّيكتاتوري، و3 حروب متعاقبة، و3 فترات وقعت فيها بلاده في قبضة الاحتلال. أصبحت الشّوارع مرتعًا للفقر والبطالة بعد أن كانت تنبض بالحياة، إلا أن الدرّاجي كان قد عقد العزم على تحقيق حلمه بصناعة فيلم في بلاده التّي يحبها. لم يكن الطّريق لتحقيق هذا الحلم ممهدًا، فقد واجه عقبات مستحيلة. نتعرّف في الفيلم على قطاعات منسيّة من مجتمع همّشته الحروب، لكن إرادة شعبه الحديدية تبقيه على قيد الحياة. يعرض الفيلم في يوم الأحد 27 نوفمبر في الساعة 7:30 مساءً في مسرح متحف الفن الإسلامي.

“ذكريات منقوشة على حجر” (ألمانيا، العراق/ 2014) من إخراج شوكت أمين كوركي، تدور أحداثه حول شخصيّة مُتخيّلة لمخرج يحاول صناعة فيلم بعنوان “أنفال” يروي قصة حملة الإبادة الجماعيّة التّي قام بها صدّام حسين للتّخلص من أكراد العراق، لكن صناعة فيلم في كردستان في حقبة ما بعد الحرب ليس مهمّة سهلة، ، لذا فإن العمل يقدّم نظرة كوميديّة وتراجيديّة في آنٍ واحد حول صناعة الأفلام في بلد مزقتها الحرب، كما يؤكد على ضرورة تكريم ضحايا الإبادة العرقيّة، حتى لا ننسى مصيرهم الأليم. يعرض الفيلم في يوم الإثنين 28 نوفمبر في الساعة 7:30 مساءً في مسرح متحف الفن الإسلامي.

“غير صالح” (العراق، ألمانيا/ 2005) من إخراج عدي رشيد، يحكي قصة حسن، وهو مخرج عراقيّ شابّ متخصّص في الأفلام الوثائقيّة، يحاول التّأقلم مع ظروف الحياة في مدينة مُدمّرة فعليًا، وإنسانيًا، وفكريًا. يقرّر حسن صناعة فيلم وثائقيّ عن بغداد الحبيبة، في أعقاب الغزو الأمريكيّ للعراق، وهو أوّل فيلم طويل يتمّ تصويره في المدينة بعد الحرب.

يمزج فيلم “غير صالح” بين الوثائقيّ والروائيّ لتقديم لوحة شاعريّة ومعقدة عن طبيعة الحياة أثناء الحرب، والحديث عن بقعة جغرافيّة لطالما تعرضت للتجاهل. يعرض الفيلم في يوم الثلاثاء 29 نوفمبر في الساعة 7:30 مساءً في مسرح متحف الفن الإسلامي.

“كلشي ماكو” (المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الكويت، الإمارات، قطر، العراق/ 2021) من إخراج ميسون الباجه جي. يدور الفيلم حول سارة، وهي أم عزباء، وكاتبة روائيّة، يقودها النّزاع العنيف الدّائر، والحظر الليليّ المفروض على مدينتها إلى الصّمت الإجباريّ. تُكتشف حكايات سارة وجيرانها، وتتشابك مع بعضها البعض، وتقع فريسة للعنف الطائفيّ أيضًا في حيّ بغدادي مختلط، وتظهر الشّخصيّات وهي تصارع القوى التّي تهدّد كيانها واستقرار عالمها، وتُنسج مشاعر الأمل والإيمان بمستقبلٍ أفضل من خلال التّحلي بالعزيمة وروح التّحدّي. يعرض الفيلم في يوم الأربعاء 30 نوفمبر في الساعة 7:30 مساءً في مسرح متحف الفن الإسلامي.

تمتد تجربة الدوحة للأفلام على مدار أربعة أسابيع، وتضم عروضاً ثقافية غنية تعدّ بمثابة تحية تقدير إلى الوطن الذي يستضيف أكبر بطولة رياضية في العالم. تحتفل تجربة الدوحة للأفلام بأفضل ما تقدمه صناعة الأفلام المحلية والدولية وبالفنون الإبداعية، وتشمل برنامجاً مكثفاً من العروض السينمائية، معارض متعددة الوسائط، أكبر معرض للثقافة الدارجة في قطر، وسلسلة من الحفلات الموسيقية الحيّة.

تقام فعاليات تجربة الدوحة للأفلام في أماكن رئيسية عديدة في الدوحة، من ضمنها المسرح الخارجي لمركز M7، حديقة الأكسجين في مؤسسة قطر، ومواقع إقامة مهرجان دريشة للفنون الأدائية 2022، متحف الفن الإسلامي، مزرعة حينة سالمة، فوكس سينما في دوحة فستيفال سيتي، سكة وادي مشيرب، و درب لوسيل.
للمزيد من المعلومات وحجز التذاكر، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.dohafilminstitute.com