الصحافة

العودة الى القائمة

حكام مهرجان أجيال السينمائي العاشر يبحثون في قضايا ملهمة عن العلاقات الأسرية

03 أكتوبر 2022 — المهرجان السينمائي

Download PDF

239 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 3 اكتوبر 2022: قصة عاطفية لحب أخوي، وتضحيات الأسرة التي تجعل من قصة خلاص امرأة بعد محاولتها إخفاء الحقيقة، ووثائقي مؤثر عن عامل حقول في موقع حفر وعلاقته بأسرته حين يحاولون إيجاد الأمان في أوقات عصيبة، أفلام لاقت استجابة وآراء كثيرة وعميقة من الحكام الشباب المشاركين في الدورة العاشرة والخاصة من مهرجان أجيال السينمائي 2022.

وفي حوار حكام محاق الصغار من عمر 8 إلى 12 عاماً مع المخرج محمود الغفاري، أوضح مخرج فيلم “يوم التفاح“ (إيران / 2022)، أن أسئلة الحكام تركت تأثيرها عليه والتي تنوعت من اختيار اسم قصته إلى التحديات التي واجهت إنتاج الفيلم.

وأوضح المخرج الغفاري بأنّ الفيلم حكاية عن قرابة الدم والمحبة الأخوية والمثابرةـ وتم تصويره في غضون 20 يوماً حيث يعتبر بمثابة قصيدة شخصية للمكان الذي نشأ فيه. وقد رسم شخصياته من الأطفال الذين قابلهم واختار لابنه دوراً رئيسياً، ليمثل شخصية واقعية هي لفتى كان يبيع التفاح في شوارع طهران.

وقال المخرج الغفاري بأنّ مشاهدته لطاقم فيلم سينمائي شكّل له مصدر إلهام ليصبح مخرجاً. وأوضح بأنّ فيلم “يوم التفاح“ صُنع ليناسب جميع شرائح وفئات المجتمع، وهو عبارة عن رأيه وموقفه ضد الظلم الاجتماعي، خصوصاً حول تردد الرجال في اتخاذ المسؤولية وكيف يديرون وجوههم عن حاجات أطفالهم. وفي رده على سؤال عن تولي الأم في الفيلم المسؤولية وقيادة العائلة إلى مستقبل جديد، قال: “النساء في بلدي والمنطقة، قويات للغاية. في الحقيقة، المظاهرات في إيران الآن تقودها النساء وتحظى بدعم الرجال”.

كما ناقش المخرج علي أصغري، الذي رُشح فيلماه القصيران السابقان لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، فيلمه “حتى الغد“ (إيران، فرنسا، قطر / 2022) الذي حصل على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، وشارك في الحوار مع حكام فئة هلال من عمر 13 إلى 17 عاماً. وقال بأن صناعة الفيلم واجهت تحديات عديدة حيث طُلب منه حذف مشاهد معينة بينما أصر على إبقائها، ولهذا فإن الفيلم لا يزال ينتظر الإصدار في إيران.

يدور الفيلم حول فرشتة، وهي أم شابة تواجه معضلة خطيرة. في الظاهر، تبدو سعيدة وتدرس وتعمل في محل للطباعة في طهران. لكن والديها يحضران لزيارتها وتخفي عنهم سراً، وهي ابنتها التي تبلغ شهرين من العمر.

وقال أصغري بأن الفيلم صورة عن جيل الألفية وكيف يعيد اختبار نظام القيم في المجتمع، ويحمل رسالة مهمة. وأضاف: “إنه يجسد المثابرة الشخصية وكيف تكتشف المرأة شجاعتها الكامنة لتتوقف عن إخفاء الحقيقة. أريد للجمهور أن يفكر لو كان في مكان الشخصيات. واخترت هذا الفيلم لأكون أقرب إلى مواضيع حياتنا قدر الإمكان. حاولت أن أقدم تجسيداً للناس الذين يعيشون في المدن الحضرية، حيث كل شخص يكافح لمواجهة مشاكله الخاصة، ولهذا يتردد في معرفة مشاكل الآخرين”.

أما حكام بدر من عمر 18 إلى 25 عاماً، فناقشوا فيلم “حفريات“ (أسبانيا، قطر، الأردن / 2022) للمخرج أليكس ساردا. يدور الفيلم حول أبو داي، الرجل المطارد من عمان ويعيش في جنية، وهي قرية صغيرة في شمال الأردن. هو واحد من العمال الأردنيين الذي وظفتهم بعثة أسبنية للتنقيب عن الآثار. يتتبع الفيلم الوثائقي العاطفي علاقة الرجل بأسرته.

أليكس قال بأن الفيلم نتيجة سلسلة مصادفات، حيث قابل بطل الفيلم وبنى علاقة وثيقة معه. “جاءت فكرتنا الرئيسية عندما تبعت فريق البعثة الأسبانية ليرى الرابط الذي يجمعهم مع المجتمعات، ولاختبار التفاعل بين الفريقين. ذهبنا بعقل منفتح وصادفنا أبو داي، الذي شكل علاقة معنا”.

وقد بني الفيلم الوثائقي كما يقول المخرج مرتكزاً على أبو داي الذي يقود القصة، حيث شارك قصصه الشخصية التي أسرت طاقم العمل. تم تصوير الوثائقي خلال شهرين، لكن الفيلم استغرق أربع سنوات لينجز، معتمداً على أكثر من 150 ساعة من اللقطات. وقال المخرج بأن قصة أبو داي هي تعبير مجازي عن كل شيء كان يحدث في مقر البعثة.

يعرض مهرجان أجيال السينمائي على مدار ثمانية أيام برنامجاً من الأفلام المميزة من حول العالم بمشاركة أكثر من 613 حكم من 50 بلداً. يشارك الحكام أيضاً في جلسات أجيال الحوارية ولقاءات أجيال وكذلك في مناقشات حول السينما ونقد للأفلام التي يشاهدونها.

تحظى الدورة العاشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2022 بدعم العديد من الشركاء والرعاة هم “الحي الثقافي كتارا” بصفة الشريك الثقافي، والشركاء المساهمين كلّ من “الدرويش القابضة“، مزود الإلكترونيات الرسمي “فناك” و “سوني” “ وفيفتي ون إيست“، “كيومنكيشن” شريك التواصل الاجتماعي، وأصدقاء المهرجان “ألكالايف” راعي المياه الرسمي، “جيفوني” و “متاحف قطر” و “فيرتيوسيتي”.