الصحافة

العودة الى القائمة

مهرجان الدوحة السينمائي يسلط الضوء على الأفلام البيئية

18 نوفمبر 2012

Download this press release

275 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 19 نوفمبر 2012: خلال الدورة الرابعة من مهرجان الدوحة السينمائي، وهو الحدث الثقافي السنوي الذي تنظّمه مؤسسة الدوحة للأفلام بالتعاون مع شركة “إرنست و يونغ” التي تعمل في مجال تقديم الخدمات الاستشارية لقطاع الطاقة النظيفة والمستدامة، وحازت على شهرة عالمية في هذا التخصص، وذلك لعرض الأفلام التي تسلط الضوء على الطاقة النظيفة والخدمات البيئية المستدامة من أجل توعية الجماهير بمخاطر الكربون، وتقليل انبعاثه في المجتمعات العصرية.

وسيعرض المهرجان 4 أفلام في مختلف فعالياته تركز على التطور البيئي ، واتجاه العالم نحو الطاقة النظيفة ، وهو الاتجاه الذي بدأ أغلب المشتغلين في مجال السينما العالمية بالتركيز عليه فى السنوات القليلة الماضية، في تجو جديد لاستغلال السينما كوسيلة فاعلة لتغيير الأنماط المجتمعية البيئية الراسخة عند جميع الناس، خصوصا مع اتجاه الحكومات إلى التنمية البيئية المستدامة، في ظل تغيرات المناخ في جميع أنحاء العالم.

كما اتعمد مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في نسخته الرابعة على الفنيين والخبراء من شبكة “إرنست و يونغ” ، لتحديد البصمة الكربونية للمهرجان. وسوف تمكن النتائج التي تخرج عن الدراسة على اتخاذ كافة التدابير التصحيحية التي تكفل خلو الأجواء من الكربون.

وتسهم تلك المساعي التي تقوم بها مؤسسة “ارنست و يونغ” في توفير سبل الاستعدادت من أجل الانتقال السلس إلى عالم الطاقة النظيفة، والحد من انتشار الكربون بشكل فاعل وقوي. ومن خلال التعاون بين تلك المؤسسة ومهرجان الدوحة السينمائي سوف يتم التعرف على مزيد من الوسائل التوعية التي يمكن أن تحد من انتشار الكربون في الهواء داخل قطر.

ويقول ماثيو فارين هانفورد ، المدير بالشركة في مجال خدمات استشارات الطاقة النظيفة والخدمات المستدامة إن هذا التعاون بين شركة “إرنست و يونغ” ومهرجان الدوحة السينمائي من أجل توفير فعاليات خالية من الكربون ، إنما هو مثال بارز وتجارب عملية على الإجراءات التي يمكن اتخاذها من أجل تقليص نسبة الكربون، من خلال التوعية بأضراره، مضيفا بأن قطر بلد تتطور بشكل سريع ، وهو ما قد ينتج معدلات عالية من الكربون في الهواء، وبالتالي علينا التفكير فى الطاقة النظيفة من أجل خلق مناخ خالي من السموم، وهو ما يساعد في تطور صناعي حقيقي.

وكجزء من تعزيز ثقافة “الأفلام الخضراء” التي تسلط الضوء على البيئة والتنمية المستدامة، سيعرض المهرجان أفلام عديدة عن البيئة والمهتمين بتلك النوعية من الأفلام ومنهم السينمائية جيهان نجيم، ومنى الضاييف صاحبة فيلم رفيعة: ام الطاقة الشمسية، ويشاركان في مسابقات الأفلام العربية. ومن أحد الأفلام المعروضة فيلم تدور قصة عن أم تعيش في البدو والصحراء بالأردن، ثم تترك منزلها وأهلها وتسافر إلى الهند للدراسة بشكل أوسع عن الطاقة الشمسية والتكنولوجيا التي يمكن أن تنجم عنها. وكان هدفها من هذه الزيارة أن توفر حياة أفضل لأسرتها والقرية التي تعيش فيها، غير أن تلك السيدة وجدت نفسها تحارب ضد القيم الموجودة والمترسخة في ذلك المجتمع.

ومن الأفلام المشاركة أيضا العسل من ماركوس ايمهوف، وهو فيلم وثائقي يبحث بشكل دقيق عن محنة المشتغلين بمجال صناعة عسل النحل ، وذلك في خط درامي موازي لصناعة السينما العالمية. والفيلم يهدف في جملته إلى غرس قيمة احترام كل المخلوقات وتجنب القضاء عليها بكل الطرق والوسائل. ومن أهم الأفلام المعروضة أيضا تسونامي وزهرة الكرز ، وسوف يعرض هذا الفيلم في عرض خاص ومميز ، لأنه يركز على قصص الناجين من كارثة تسونامي الأخيرة التي حدثت مؤخرا في اليابان، وعن طموحاتهم العالية في إعادة بناء كل ما هو محطم على أرض الكارثة.

أما فيلم “لي. لي. تا. أل” للمخرجة أكيهيتو إيزوهارا، وهو فيلم تحريكي قصير يصور شعراً بلا معنى، نظم وفق الطبيعة والجمال الذي تعرفه الانسانية.

ومع تمديد فترة المهرجان لهذا العام، سيتم عرض ما يزيد على 87 فيلماً من كافة أنحاء العالم. وستطرح هذه الأفلام العديد من الأفكار والمواضيع ضمن “مسابقة الأفلام العربية“، و“صنع في قطر“، “والسينما العالمية المعاصرة“، إضافةً إلى العروض الخاصة، وتحية إلى السينما الجزائريّة”.

ويتيح المهرجان لجمهور الحضور تجربة ثقافية غنية وشاملة من خلال إضافة صالات عرض جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، كما ستقام العروض الداخلية والخارجية في الهواء الطلق ضمن “الحي الثقافي- كتارا“، و“متحف الفن الإسلامي“، وسوق “واقف”.

ويحرص المهرجان على تعزيز مشاركة الجمهور وأفراد المجتمع المحلي من خلال استضافة باقة غنية من الفعاليات الاجتماعيّة المهمّة مثل “أيام الأسرة“، فضلاً عن عقد سلسلة من حلقات النقاش، وفعاليات للتواصل، والبرامج التعليمية حول صناعة الأفلام بما فيها “حوارات الدوحة” و“مشاريع الدوحة”.