التدريب و التطوير

العودة الى القائمة

2021

مشاهدة الكلاسيكيات مع ريتشارد بنيا: اللمسة العصرية

تاريخ الإبتداء:
2021 أغسطس 23
مستوى الكفاءة:
متوسط

نظرة على أفلام آلان ريزنيه، آندريه تاركوفسكي ومايكل أنجلو آنطونيوني

يسرّ مؤسسة الدوحة للأفلام أن تقدّم “مشاهدة الكلاسيكيات“، وهو برنامج عبر شبكة الإنترنت يجمع صناع الأفلام وعشاق السينما لتعميق وإثراء معرفتهم بعالم السينما. البرنامج من تقديم الهامة السينمائية ريتشارد بنيا (بروفيسور دراسات السينما في جامعة كولومبيا والمدير السابق لمهرجان نيويورك السينمائي الدولي). تضمّ هذه السلسلة ثلاث محاضرات/نقاشات تركّز كلُّ منها على عملٍ اعتبره خبراء السينما من كلاسيكيات السينما العالمية.

سيتصدّر البروفيسور بنيا هذه الجلسات الأسبوعية متحدّثاً عن السياق البصري والاقتصادي والتكنولوجي والاجتماعي/سياسي لكل محور من محاور الجلسات الثلاث، كما سيفصّل البروفيسور بنيا التقنيات والأساليب التي اتبعها مخرج العمل مع تطرّقه إلى أبعاد هذه القرارات الفنية والتقنية المُتّبعة في الفيلم.

للاستفادة القصوى من البرنامج، يُفضّل أن يقوم المشاركون بمشاهدة الأفلام قبل كل محاضرة علماً بأن الأفلام جميعها متاحة على مختلف خدمات البثُ. سيتم عرض صور ومقاطع مختارة من الأفلام التي تتناولها المحاضرات لمناقشتها، وسيتمكن المشاركون من إرسال أسئلتهم للبروفيسور بنيا الذي سيُجيب عليها في ختام كل جلسة.

انضموا إلينا في هذه الفرصة القيّمة التي سنسترجع من خلالها بعضاً من أعمالكم المفضلة أو استكشاف بعضاً من الأعمال التي غيّرت مجرى تاريخ السينما. بعد تسليط الضوء على أبرز أعمال ألفريد هيتشكوك خلال الجلسة الماضية، سيقدّم البروفيسور بنيا “اللمسة العصرية” هذه المرة.

اللمسة العصرية

في عدد يوليو 1959 من مجلة Cahiers du Cinema، تم تسليط الضوء على إحدى الندوات التي تناولت فيلم آلان ريزنيه

“هيروشيما، حبي” والذي كان قد عرض لتوّه بمهرجان كان السينمائي، حاصداً ردود أفعال جدلية بين مؤيد ومعارض. وقد كان أعضاء الندوة منقسمين في آرائهم أيضاً حول الفيلم، إلا أنهم اتفقوا على أمر واحد: بأن الفيلم أتاح لنوع جديد من التعبير السينمائي لدرجة أن أحد المتحدثين في الندوة اقترح إعادة تسمية تاريخ السينما إلى مرحلة ما قبل وما بعد هيروشيما، حبي.

ما كانت هذه الندوة تركز عليه هو ظهور ما سُمى باللمسة السينمائية العصرية، وهي حركة دولية قادها صناع أفلام قرروا تجاهل والاستغناء عن القوالب السينمائية التي كانت قد سيطرت على سرد القصص على شاشة السينما منذ العشرينيات، إذ أصبح من الممكن صياغة القصص غير المكتملة أو الناقصة أو حتى المتناقضة، وأصبح بعض أبطال الأفلام غير واضحي الأهداف أو الرغبات ومن الممكن إظهارهم بشكل متسرّع أو تائه، كما أتاح ظهور وسائل تقنية جديدة للصوت والصورة لصناع الأفلام بإدخال عناصر جديدة من العالم الواقعي ودمجها في عوالمهم الخيالية. وقد بدأ صناع الأفلام على متابعة وثيقة لأحدث التوجهات في عوالم الأدب والمسرح والفنون البصرية وحتى الموسيقى.

وعلى الجانب الآخر، فإن السينما الكلاسيكية (السرد القصصي الذي عُرفت به معظم أفلام هوليوود) لم تندثر، لكن السينما العصرية تركت بصمة كبرى على عالم السينما، إذ أبرزت وسائل جديدة يمكن للسينما من خلالها أن تكون معبرة وذات مغزى بعيداً عن القوالب التقليدية الهوليوودية. واليوم، فإن الكثير من صناع الأفلام الذين ارتبطوا بالسينما العصرية قد حصدوا شعبية أكبر اليوم من تلك التي حصدوها خلال الستينيات والسبعينيات ومنهم: ريزنيه، آنطونيوني، تاركوفسكي، غودارد، بيرجمان، أوشيما وغيرهم.

ستسلط هذه السلسلة على 3 من أهم علامات السينما العصرية وهي: “هيروشيما، حبي” لآلان ريزنيه، “طفولة آيفان” لآندريه تاركوفسكي، و“خسوف” لمايكل أنجلو آنطونيوني، مع تحليل دقيق لكل فيلم وعلاقته بحركة السينما العصرية من حيث القوالب الفنية الأخرى التي استمد منها صناع أفلام هذه المرحلة الإلهام. انضموا إلينا في رحلة مميزة لنتعرف على أهم وأصعب اللحظات في هذه الحركة التي لازال أثرها ملموساً اليوم.


الجلسة الأولى

هيروشيما، حبي | 1959 | ألان ريزنيه | فرنسا، اليابان

تسافر ممثلة فرنسية إلى هيروشيما للعمل على فيلم جديد يتناول موضوع السلام، وهناك تقابل مهندساً يابانياً ترتبط به عاطفياً قبل موعد عودتها إلى وطنها. ولا تتوقف القصة هنا، بل يغوص ريزنيه في العديد من التفاصيل التي ترصد الذاكرة والتاريخ، على المستويين الشخصي والوطني. قامت بإعداد النص الاصلي لهذا الفيلم مارجريت دوراس وهي روائية رائدة في عالم الأدب التجريبي، وعلى مدار أحداث الفيلم، يتنقل الفيلم بين الزمن والمكان، بين فرنسا أيام الحرب وهيروشيما المعاصرة، صانعاً عالماً تسيطر فيه المخاوف والرغبات والخيالات على إدراك الإنسان.

الجلسة الثانية

طفولة آيفان | 1962 | آندريه تاركفوسكي | الاتحاد السوفييتي

أدت ما عُرفت باسم “حقبة الذوبان” – والتي شهدت انفتاحاً تدريجياً للاتحاد السوفييتي على المستويين الثقافي والاجتماعي بعد وفاة ستالين وشجب سياساته- وما صاحب ذلك من ثورة في عالم صناعة الأفلام في الاتحاد السوفييتي، إذ اتجه صناع الأفلام لعدم المباشرة في الطرح والتركيز على القصص الشخصية عوضاً عن الموضوعات الوطنية والجماعية. وقد حصد فيلم “طفولة إيفان” ومخرجه الشاب آنذاك آندريه تاركوفسكي جائزة الأسد الذهبي بمهرجان فينيسيا السينمائي وبات اسمه لامعاً على صعيد المشهد السينمائي الدولي، بفضل روحه الإبداعية التي لم تشهدها السينما السوفييتية منذ إيزينشتاين خلال العشرينيات. ومن خلال قصته التي دارت حول صبي صغير يتوه وسط ضباب الحرب العالمية الثاني، فقد أعاد الفيلم صياغة تجربة الحرب وقدم رؤية معبرة عن الشباب السوفييتي الذي كان يحاول أن يعيش في عالم مليء بالحقائق والقيم المتغيّرة.

الجلسة الثالثة

خسوف | 1962 | مايكل أنجلو آنطونيوني | إيطاليا

يعتبر هذا الفيلم الجزء الثالث من ثلاثية حول المجتمع الإيطالي في أعقاب الحرب، وتبدأ أحداثه بمشهد رائع لحبيبين ينهيان علاقتهما ثم مشهد الباليه صامت وبتفاصيل في غاية الدقة بينما نراهما يتجنبان الحديث عن المسكوت عنه. لطالما عُرف مايكل أنجلو آنطونيوني بأنه من أهم صناع الأفلام الذين اتسمت أعمالهم بالابتعاد عن المباشرة، إذ أن ما تقوم به شخصياته يعد أقل أهمية من تبعات أفعالهم. يتميز الفيلم بأفضل أداء في مشوار مونيكا فيتي، مُلهمة المخرج خلال هذه الفترة، إذ نراها تتجول بين التضاريس التي تنم عن النظام والسعادة والرخاء بينما يغلفها – هي والجميع – شعور باليأس. ويشارك في بطولة العمل أيضاً كل من آلان ديلون وفرانشيسكو رابال.


المواعيد: 23 أغسطس و30 أغسطس و6 سبتمبر 2021 (3 جلسات)
الساعات: 5:30-7:30 مساءً (بتوقيت الدوحة)
اللغة: الإنجليزية
الرسوم: 250 ريال قطري (تغطّي جلسات الورشة الثلاث)*

  • يحصل حاملو بطاقتك إلى الثقافة من هيئة متاحف قطر على خصم قيمته 10% على رسوم الورشة. للاستفادة من هذا الخصم كل ما عليك هو إرفاق صورة من بطاقتك وقت التقديم.


معايير المشاركة
التسجيل في هذا البرنامج مفتوح لجميع الراغبين ممن تتجاوز أعمارهم 18 عاماً. يستهدف هذا البرنامج من يملكون قدراً من المعرفة بصناعة الأفلام ويرغبون بإثراء فهمهم لتاريخ السينما.

عملية التسجيل
انتهت الجلسة الأولى ويمكنك الآن شراء تذاكر فردية للجلستين المقبلتين:

إذا اخترت هذا الخيار، يرجى مراسلتنا بصورة من بطاقتك إلى الثقافة عبر البريد الإلكتروني training@dohafilminstitute.com

سيتم تأكيد تسجيلك بمجرد إتمام عملية الدفع.

ستستلم جميع روابط الندوة عبر البريد الإلكتروني.

ملاحظة:
التسجيل لا يكون إلا للورشة كاملةً، ولا يُسمح بالتسجيل لحضور جلسة واحدة.


مدرّب الجلسة

ريتشارد بنيا

شغل ريتشارد بنيا منصب مدير البرامج في جمعية السينما بمركز لينكولن، وكان أيضاً مدير مهرجان نيويورك السينمائي الدولي في الفترة 1988-2012. نظّم ريتشارد بنيا خلال عمله مع الرابطة عدداً من الفعاليات التي تمحورت حول رموزٍ فنية سينمائية مختلفة، إضافةً إلى سلاسل سينمائية ركّزت على بلدانٍ معيّنة وأعمالها السينمائية. أسّس ريتشارد بنيا عام 1995 معرض “موعد مع السينما الفرنسية” بالتعاون مع يونيفرانس، وهو أكبر معرضٍ أمريكي مختصٍّ بالسينما الفرنسية. يعمل ريتشارد بنيا حالياً بروفيسور دراسات سينمائية في جامعة كولومبيا ويختصّ في نظرية السينما والسينما العالمية، وقد كان بروفيسوراً زائراً في جامعة السوربون في فرنسا وجامعة بكين في الصين والجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (UNAM-Mexico City) وجامعة ساو باولو في البرازيل، كما أنه يقدّم حالياً البرنامج الأسبوعي “Reel 13” على قناة WNET/Channel 13.