في ١٣ سبتمبر، أنطلقنا معكم في رحلة تستمر أسبوعين لنتحفل بفيلم ٣.٠ . نذكر لكم بعض المصطلحات التي ستسمعونها غالباً خلال هذين الأسبوعيْن:

التمويل الجماعي
باتت صناعة الأفلام أكثر إبداعاً في إيجاد أساليب التمويل، في زمن الاقتصاد المتدهور. فتم إيجاد أسلوب التمويل الجماعي الالكتروني، أي عبر الانترنت، من أجل توسيع رقعة المصادر الممولة لمشاريع الافلام. 

في العادة، يقدم الكثير الكثير من الناس على التبرع بمبالغ ضئيلة من المال من أجل مساعدة أصحاب المشاريع على تحويلها إلى أفلام. لكن لا شيء يأتي بالمجان، حيث يقدم صناع الأفلام محفزات عديدة لكل من يساهم في التبرع، بدءا. من أقراص بلو راي موقعة، إلى تقديم كلمات الشكر في شارة النهاية، وهذا يعتمد على مستوى المساعدة المقدمة. وتعتبر البريطانية فراني أرمسترونغ، ٤٢ عاماً، رائدة التمويل الجماعي ، حيث تمكنت، وعلى مدى أعوام، من جمع مبلغ ١.٥ مليون جنيه استرليني، أي حوالي ٨.٥ مليون ريال قطري، لفيلم “ذي آيج أوف ستوبيد” (زمن الأغبياء) من بطولة الراحل بيت بوستلثويت)، وهو فيلم من إنتاج العام ٢٠٠٩ حول التغيير المناخي.  

المصادر الجماعية
هي عملية اللجوء إلى أفراد المجتمع لتنفيذ مهام في صناعة الفيلم. وقد حدثنا مخرج فيلم “آيرون سكاي” تيم فويرينسولا عن هذا الموضوع في وقت سابق من هذا العام. 

وقال: “العملية بسيطة: يأتي المخرج بمشروع فيلم ويلجأ إلى أفراد المجتمع… وهؤلاء يعمدون إلى العمل على مهام مختلفة، وبعد توقيع عقد قانوني، يشاركون في إنتاج الفيلم من خلال مشاركتهم بأفكارهم ومهاراتهم، من أجل مساعدة صناع الأفلام على إتمام أعمالهم”.  وأضاف: “المجتمع قادر على تقييم اعمال الغير، ويسير الأمر بشكل جيد حين تكون هناك عملية تفاعلية خلف كل فيلم ساعد في إنتاجه أفراده، فهو لا يعود عملاً أنتجه شخص واحد فقط، بل عملاً أنتجته مجموعة من الناس“،

التصوير السينمائي
بدأ تصوير الأفلام بالتكنولوجيا الرقمية في أواخر الثمانينات، ومع تقدم التكنولوجيا، بدأ صناع الأفلام يتجهون الى الابتعاد عن التصوير على بكرة الفيلم التقليدية. ويعتبر فيلم “سلام دوغ مليونير” أول فيلم هام تم تصويره رقمياً، بعد فوزه بأوسكار أفضل تصوير سينمائي عام ٢٠٠٩- في العام ذاته الذي تدفق فيه الملايين لمشاهدة فيلم أفاتار- العمل الآخر الذي يعتبر ظاهرة في استخدام التقنيات الحديثة.
من يحبذ هذه التكنولوجيا الجديدة ومن لا يحبذها؟ صرح ستيفن سبيلييرغ العام الماضي بأنه وعلى الرغم من أن الطريقة التقليدية في صناعة الأفلام باتت معدودة… سأبقى مخلصاً لها حتى يغلق آخر مختبر مختص أبوابه”. 

Keanu Reeves and Martin Scorsese in the documentary "Side by Side".

بالمقابل، قال دايفيد لينش لكيانو ريفز بأنه اكتفى من التصوير التقليدي للأفلام، في فيلم وثائقي رائع حول تأثير التصوير الرقمي والذي أنتجه الممثل ريفز “سايد باي سايد”.

ترانسميديا

الترانسميديا هي عملية تداول قصة في مجموعة مختلفة من المنابر الاعلامية، كوسائل التواصل الاجتماعي، والأفلام بشكلها التقليدي، والالعاب والمواقع الالكترونية. وهي تسمح بتدخل الجمهور في بعض الأماكن المحددة والاضافة عليها. وهي عملية تختلف عن الكروس ميديا حيث تروى القصة ذاتها في منابر إعلامية مختلفة حسب أشكالها. هدف الترانسميديا هو إشراك الجمهور قبل وبعد العرض الأول، من خلال هذه المنابر المختلفة. منها أفلام ذا دارك نايت رايزس، ديستريكت ناين وبارانورمال أكتيفيتي. وبإمكان الترانسميديا أن تنتشر خارج نطاق الانترنت. ففي عام ٢٠٠٧، شهد فيلم ذا دارك نايت ظهور صحيفة خيالية و خبزت الهواتف النقالة داخل قوالب الحلوى حيث شارك المعجبون في حل لغز القصة