المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: وداد الكواري

19 فبراير 2013

وداد الكواري كاتبة قطرية معروفة ولقبها “مهندسة الدراما الخليجية”. كتبت العديد من الكتب والقصص الصغيرة والبرامج الإذاعية، وحصدت أعمالها جوائز عدة. هي متخصصة في الكتابة لمسرح الأطفال وفن الكتابة للتلفزيون. أجرى فريق التحرير في مؤسسة الدوحة للأفلام الحوار التالي معها حيث أجابت على الكثير من الأسئلة عن عملها.

مؤسسة الدوحة للأفلام: متى بدأت الكتابة وما الذي شكل لك مصدر إلهام للإنطلاق في هذه العمل؟
الكواري: بدأت الكتابة في المدرسة الإعدادية، فكتبت للعديد من المجلات مثل الجوهرة وأيام العروبة والعهد ومجلات أخرى. قبل أن أنهي الإعدادية، عملت في تلفزيون قطر في قسم التنسيق والتنفيذ ثم بدأت في العمل الإبداعي بالتعاون مع مختلف الكتاب في قسم الدراما والنصوص. وسمح لي العمل في مثل هذه الأجواء الفريدة بإتقان الكتابة وخصوصاً الكتابة للتلفزيون. ثم كتبت القصص القصيرة عندما كنت طالبة وحصلت على العديد من الجوائز لقصصي القصيرة أكثر من مرة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل تفضلين استخدام موهبتك في الكتابة للتلفزيون أو كتابة أعمال أدبية؟
الكواري: أكتب للتلفزيون بالطبع، ولكن بالإضافة إلى ذلك أكتب لمجلة “زهرة الخليج” منذ خمس عشرة سنة والجريدة السعودية البارزة “اليوم”. وبالنسبة لأعمالي الأخرى، كتبت مجموعة من الكتب عن مواضيع مختلفة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف ترين الأعمال الأدبية في قطر في السنوات العشر القادمة؟
الكواري: بعد عشرة أعوام من التعاون مع جامعة نورثويسترن، سيكون لدينا مجموعة من الكتاب القطريين الموهوبين. صحيح أن قطر دولة صغيرة لكنها تضم مواهب كثيرة ليس في مجال الكتابة فحسب. قطر تتميز بسكان موهوبين في الفن، والتصوير، والصحافة وفي مجالات أخرى. في السنوات العشر القادمة، ستشهد الدولة قفزة كبيرة ليس في الموارد المالية فحسب، بل في الموارد البشرية التي تمتد في المجالات الفنية مثل الكتابة والأفلام.

مؤسسة الدوحة للأفلام: من كان له التأثير الأكبر على أعمالك؟
الكواري: كان هناك كاتباً واحداً وقد توفي، هو أسامة أنور عكاشة من مصر. بسبب أعماله تحمست وأحببت الكتابة، وشعرت حقاً بأن الكتابة صعبة وذات تحديات فنية. كان يستخدم لغة شعرية وجميلة تدمج القراء والمشاهدين، وكان هناك كتاب سيناريو آخرين مثل وحيد حامد الذي كان رائعاً في الكتابة للأفلام، ولكن بالنسبة للتلفزيون بالطبع أسامة كان الأفضل.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل أنت مشاركة في أي نوع من برامج الإرشاد مع كتاب محليين؟
الكواري: لا، بالرغم من أني اقترحت على قناة أم بي سي تنظيم ورشة عمل للكتاب لنبدأ بتدريب الشباب في المنطقة. الفكرة تضمنت استهداف الكتاب الصاعدين وتعليمهم كيفية الكتابة بطريقة حرفية وتطوير مهاراتهم وكتابة مشاهد مختلفة للسينما والتلفزيون. وقد تم تنفيذ هذه الفكرة بالرغم من أني لم أشارك فيها مباشرة. وأود أن أشير إلى أن الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز (مئة عام من العزلة) أقام ورشة عمل استمرت سنوات عدة وحضرها الكثيرون الذين تطورت مهاراتهم بسبب الفرص التي قدمتها ورشة العمل. ولذلك يوجد الآن في كولومبيا كتاب موهوبين لمدة 30 أو 40 سنة القادمة، حظيوا بتدريب مميز من قبل كاتب موهوب جداً، ونحن نحتاج إلى هذا النوع من الثقافة في قطر.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل تعملين حالياً مع كتاب آخرين من المنطقة؟
الكواري: لا، لكني آمل أن أتعاون مع كتاب آخرين والتعلم منهم. مهما كبرنا، ما زال بامكاننا أن نتعلم من شخص آخر.

مؤسسة الدوحة للأفلام: لقبك “مهندسة الدراما الخليجية“، ما هو شعورك حيال ذلك؟
الكواري: أنا سعيدة بأني قمت بشيء وحصلت على هذا اللقب ككاتبة. بدون مبالغة، معظم الكتاب الآن يقلدون المسلسلات التي كتبتها. على سبيل المثال في مسلسل “يوم آخر” ماتت طفلة، من بعدها قام الكتاب الآخرين بتقليد هذه القصة. فانا بدأت الكتابة عندما كان هناك نوع من السخرية من الدراما ثم بدأ الناس بإدراك قيمة وتأثير الدراما. والدراما كانت تؤثر أحياناً في الأشخاص أكثر من الكتب والوعظ والإرشاد. وفي الواقع أنا سعيدة بأن لدي اسم في عالم الدراما.

blog comments powered by Disqus