تيمو فويرنسولا هو مخرج فيلمي آيرون سكاي و“ستار رك: إن ذا بيركنينغ”:http://www.starwreck.com/. كما أسّس موقع Wreckamovie.com المختص بالتعاون الجماعي السينمائي، حيث بإمكان أي أحد يمتلك مشروع فيلم أن يستعين به للعثور على جمهور يستسيغ فكرته ويساعده على إنجازها. وهو يهدف لتطوير فكرة تعاون المجتمع في مجال صناعة الأفلام.

مؤسسة الدوحة للأفلام: أسّست موقع wrekcamovie.com من أجل التعاون الجماعي السينمائي. أخبرنا كيف يسير العمل عليه؟
فورينسولا: العملية سهلة: يدخل المخرج مع فيلمه ويبدأ بالاستعانة بالجمهور للقيام بمهام معينة لإنجاز الفيلم. كل فرد يعثر لنفسه على مهمة تثير اهتمامه ويحب القيام بها – وعبر اتفاقية قانونية – يشارك في إنتاج الفيلم من خلال مشاركته بمواهبه ومعرفته، ليساعد مخرجه على إنجازه.

وبإمكان أفراد الجمهور أن يقيّموا ويعلّقوا على أداء بعضهم البعض، وتكون العملية قد سارت بشكل جيد حين يكون تفاعل بنّاء خلف كل فيلم يتم إنجازه – حيث لا يعود عملاً قام به شخص واحد، بل مجموعة كاملة من الأشخاص الذين تعاونوا على إنجازه.

مؤسسة الدوحة للأفلام: يبدو ذلك رائعاً، لكن ما هي التحديات أمام التعاون الجماعي؟
فويرنسولا: هذه العملية تأخذ بعض الوقت والجهد لكي تسير بسلاسة. إنها ليست عملية سهلة، لا سيما إن لم تكن معتاداً على التعاون مع الجمهور، والتواصل معه عبر الانترنت. قد تبدأ بشكل بطيء للغاية في البداية، لكن النتيجة في النهاية تكون مرضية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل يستمد التمويل الجماعي والتعاون الجماعي أهميتهما من الوضع الاقتصادي المتردي الحالي؟
فورينسولا: بالتأكيد، لكن، بوجود الركود أو عدمه، الأفلام المستقلة بحاجة إلى المزيد من مصادر التمويل، وبالتأكيد سيصبح التمويل الجماعي جزءاً معتبراً من عملية تمويل الأفلام المستقلة. وليس الأفلام المستقلة فحسب، إنما ستدرك الاستديوهات أهمية إشراك الجمهور في إنتاج أفلامها، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي من خلال التمويل الجماعي والتعاون الجماعي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: لقد استعنت بالجمهور لإنجاز فيلمك “آيرون سكاي”. ما كانت دوافعك الثلاث؟
فويرنسولا: إشراك الجمهور، والتعاون معه في الانتاج، وفي النهاية تأمين مبلغ المليون يورو الذي كان ينقص من ميزانية الفيلم.

مؤسسة الدوحة للأفلام:فيلم “ستار رك: إن ذا بيركينينغ” الذي أنتجته عام 2005، تم تحميله أكثر من 8 ملايين مرة. هل توقعتَ له هذا القدر من النجاح؟
فورنسولا: لم تكن لدينا أدنى فكرة على الاطلاق. كنا نعلم أننا سنلفت أنظار بعض المهووسين على الانترنت، لكننا لم نتوقع بأي شكل من الأشكال أن يتحوّل الفيلم إلى ظاهرة ضخمة.