تحدثنا إلى تيريزا كافينا، مديرة البرمجة في مهرجان أبو ظبي السينمائي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي المعايير التي أخذها المهرجان بالحسبان هذا العام في برمجة الأفلام؟
تيريزا: تحديداً اثنين. أحدهما هو نوعية الأفلام، كالتصوير وقدرة المخرج على قيادة الممثلين. أما المعيار الثاني فكان الجمهور، لأن كل مهرجان يجب أن يكون متصلاً بنوعية جمهوره المحلي. بات من الممل القول إن هناك برامج مطلقة تناسب جميع المهرجانات. هذا ليس صحيحاً. لكل مهرجان طابعه الخاص، يذهب في اتجاهين. لقد تم تشكيل هذا المهرجان بحسب جمهوره المحلي، وهو بدوره ساهم بتشكيل الجمهور. لكن نقطة الانطلاق هي أن تفكر بمن تتوجه إليه. لذلك قاد المعيار الثاني محاولة البحث عن أفلام ذات نوعية عالية لكن قادرة على إطلاق حوار مع الجمهور، وإلا لاقتصرت على الاستمتاع الأناني.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل شعرتِ أنه في الأعوام الأخيرة صار هناك حوار أفضل مع المجتمع المحلي؟
تيريزا: سؤال مهم، لأني أظن أني صرت مختلفة الآن من ناحية أني صرت أعرف أكثر. أحاول أن أفهم الجمهور بقدر الامكان. لقد قمت بدراسات عربية لذلك يهمني العالم العربي. النتيجة هي أنه بات لدينا المزيد من الجمهور العربي والمسلم في المهرجان، وهذا يعني أنه ثمة حوار دائر.

مؤسسة الدوحة للأفلام: لماذا أقمتم عروضاً خاصة بالنساء فقط؟
تيريزا: صرت أكثر إدراكاً للطابع المحافظ للمرأة المسلمة، وعلمت أن الكثير من الأسئلة قد تدور في أذهان النساء، لكنهن خائفات من أن يُساء فهمهن. لهذا قررت إنشاء بيئة صديقة للمرأة. وأردت أن أمنحهن الحرية للتعبير عن آرائهن دون أن يتم تصنيفهن أو الحكم عليهن.

مؤسسة الدوحة للأفلام: في العرض الأول لفيلم “لما شفتك” للمخرجة آن ماري جاسر في الشرق الأوسط، قلتِ أنك مغرمة بهذا الفيلم. هل تابعته منذ بداية العمل به؟
تيريزا: أفضل المزايا التي يتمتع بها المبرمج هي متابعة المخرج في مراحل إنجاز فيلمه. وهذا ما حصل في هذا الفيلم. نحن موجودون لدعم صناع الأفلام الجيدين. ولقد أغرمت بالفيلم لأني أحببت فكرته، وشاهدته يكبر ويكتمل أمام عيني، كما رأيت حماسة آن ماري التي كانت تكافح لإنجاز كل شيء- إلى جانب كونها فلسطينية مما زاد الأمور صعوبةً. لذلك، نعم بالنسبة لي هذا الفيلم هو كقصة الحب أو كالعلاقة الزوجية – كالعرس الذي حصل حين قدمنا الفيلم هنا في أبو ظبي.