المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: رشا سلطي

11 سبتمبر 2012

بدأت رشا سلطي العمل في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، العام الماضي، كمبرمجة الأفلام العربية من منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا.

الكثيرون يرجعون لها الفضل بتطور مستوى وزيادة عدد الأفلام العربية في برنامج هذا العام.

فقد احتوى البرنامج 13 فيلماً لمخرجين عرب أو من الجاليات العربية المقيمة في كنده وأميركا، إضافةً إلى أفلام صنعها مخرجين عالميين لكنها مصورة في العالم العربي أو تتحدث عنه.

تمتلك رشا خبرة في الكتابة والبرمجة لمهرجانات أخرى (نيويورك سينما إيست، ومهرجان أبو ظبي السينمائي).

التقينا بها وتمكنا من الحديث معها على الرغم من انشغالها الشديد…

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل صحيح أن عدد الأفلام العربية في برنامج المهرجان زاد هذا العام؟
سلطي: بالتأكيد. زاد عدد الأفلام العربية وهذا مؤشر رائع. هذا المهرجان يتجاوب مع الموجة الجديدة للسينما العربية الصاعدة. بات بإمكان المخرجين صناعة الأفلام وعرضها بسهولة أكبر.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هو السبب برأيك؟ هل حرّكت الأوضاع السياسية هذا الاهتمام؟
سلطي: إنها مجرد منطقة فيها غزارة في الانتاج. هذا طبيعي. إننا نتابع ما يجري في العالم. لقد بدأت السينما الأميركية اللاتينية تصنع لها مكاناً في المهرجانات السينمائية بغض النظر عن الأوضاع السياسية هناك. وهذا ينطبق على الشرق الأوسط. يحدث أن منطقة الشرق الأوسط غالباً ما تكون موضوع نشرات الأخبار، لكن ذلك ليس السبب وراء إنتاجها أفلاماً جيدة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: إذاً تقصدين أن صناع الأفلام العرب باتوا قادرين على إنتاج أفلام أفضل؟
سلطي: بالتأكيد.

مؤسسة الدوحة للأفلام: لماذا؟ هل زادت المصادر الممولة للسينما؟ هل بات هناك اهتمام أكبر بالتعليم؟
سلطي: السبب يعود للتكنولوجيا الرقمية. أصبحت صناعة الأفلام أقل كلفة. كما زادت مصادر التمويل، لكن بالمقارنة مع ما كانت الحكومات تنفقه في الستينات والسبعينات، الأمر لا يحتمل المقارنة. لقد ظهر جيل قرّر أن يكافح لإيصال صوته.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هناك عدد لا بأس به من الأفلام الجزائرية هذا العام…
سلطي: إنها الذكرة الـ50 على استقلال الجزائر؛ هناك فيلم وثائقي وهو (فدائي) وفيلم روائي (زابانا!) يحتفلان بهذه المناسبة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي الأفلام التي سيتم اختيارها للتوزيع؟
سلطي: أعتقد فيلم ذا أتاك للمخرج زياد دويري و لما شفتك إخراج آن ماري جاسر. هذه الأفلام اختارتها شركات عالمية، لذلك سوف يتم توزيعها على الأرجح في أميركا الشمالية.
زابانا! إخراج سعيد ولد خليفة، لديه وكيل مبيعات فرنسي. لست متأكدة بخصوص أدائه في أميركا، لكني متأكدة أنه سيصدر في أوروبا والعالم العربي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف ترين مستقبل السينما العربية؟
سلطي: أكثر إشراقاً، وجموحاً.

blog comments powered by Disqus