المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: ناريغ كاليندريان

06 ديسمبر 2011

ناريغ كاليندريان هو فنان رسوم ثلاثية الأبعاد من لبنان منذ 11 سنة، علّم نفسه بنفسه.

بعد تخرجه من معهد الترقي السينمائي في بيروت، ركز على تعليم نفسه الدخول إلى العالم المعقد والابداعي للأبعاد الثلاثية.

وقد جذب التزامه وموهبته العديد من الشركات الكبرى، وعروض العمل المحلية والعالمية على مشاريع المؤثرات البصرية، أوصلته إلى مراكز قيادية. بدأ مؤخراً العمل في فيلم روائي هوليوود سيعلن عنه عما قريب. “Pixar Animation Studios”, "Helm Systems" and "Votary Films" حيث عمل على المؤثرات البصرية في فيلم “ذي لجندز أوف ذي أوك سواب” بالاضافة إلى عمله على إعلانات البرامج التلفزيونية المتحركة وأفلام الرسوم المتحركة.

وقد باتت سيرته الذاتية تكبر وتتضخم على الرغم من أنه لا يزال في عشرينياته، كما أن مجموعة الجوائز التي حصدها تثقل الرف المخصص لعرضها. غالباً ما يقر عالم السينما بإنجازاته، كما حين فاز “مع جمعية الغرافيكس ” and “ثري دي توتال” بجائزة العين الذهبية لمساهمته في عالم الرسوم المتحركة. نشرت بعض أعماله في كتب فن عالمية متخصصة بتقنية الرسوم المتحركة كمجلات “باليستيك بابليشينغ: اكسبوزيه 3” and “إيليمنتل 2”.

يتوق كاليندريان إلى التجدد الدائم، وإلى التطور التكنولوجي والاخراجي لعملية سرد القصص، وهذا ما يجعل منه أحد فناني الرسوم المتحركة الأكثر روعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد بدأ اسمه يُتداول في أوساط المجتمع السينمائي.

للترجمة العربية اضغط على

Nareg Kalenderian's Demo Reel

نماذج عن أعمال ناريغ كاليندريان

مؤسسة الدوحة للأفلام: من الصعب التصديق بأن أعمال بهذا المستوى العالي، هي لشخص علّم نفسه بنفسه. كيف نجحت في القيام بذلك بنفسك ولفت انتباه الشركات العالمية كشركة “بيكسار“؟

ناريغ: حققت ذلك مع الكثير من الالتزام، والعمل الدؤوب والصبر. أنا محظوظ لأني بدأت في سن صغير، ولدي أهل شجعوني كثيراً. حين أنظر إلى الوراء، أدرك أجد أنه لم يكن من السهل عليهم الوثوق بي بشكل كامل وأنا أحاول تحقيق حلمي، لا سيما في الأوقات الصعبة التي تعاني منها المنطقة والوضع في لبنان. فقد اضطر الكثير من أصدقائي إلى العمل في مجالات لا يحبونها، متأثرين بإيديولوجية عدم التعرض للفشل في أعين المجتمع. وقد تندم معظمهم على الوقت الذي أهدروه وفي نهاية المطاف، وبعد مرور سنوات،
عادوا لممارسة ما يحبونه.

كما أني من عائلة فنانين، لديها موهبة النحت والرسم، كما أني شاركت في الكثير من هذه الحرف التقليدية حين كنت طالباً. كل ذلك ساعدني في صقل مواهبي الفنية، واكتساب خبرة العمل ضمن فريق، والالتزام بالمواعيد النهائية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: إن الفيلم الذي يعرض نماذج عن أعمالك مؤثر جداً ويدل على مستواك العالمي في العمل. إنه يتضمن التشكيل والاضاءة والرسوم المتحركة، وكل ذلك من إنتاج شخص واحد. هل تعمل أيضاً في مجالات أخرى في عالم الرسوم المتحركة؟ وما الذي تفضله؟

ناريغ: نعم، أعمل في شتى المجالات، بدئاً من المفهوم إلى مرحلة ما قبل التصوّر، وحتى المحصلة النهائية. تلك أمور متداخلة جداً ويجب أن تسير مع بعضها البعض بانسجام. فإن نقص جزء معين، أو كان الجهد المبذول ضعيفاً، فسينهار كل الباقي. إني في الحقيقة أستمتع بهذه العملية، بما أنه في الامكان أن أكون جزءاً من هذه السلسلة بدلاً من التركيز على أمر واحد فقط، كما أني أستمتع بالعمل على الاضاءة، والأجواء والألوان والكاميرا.

مؤسسة الدوحة للأفلام: درست السينما ثم انتقلت إلى الرسوم المتحركة. ما الذي أضافته لك دراساتك السينمائية على مواهبك في مجال الأبعاد الثلاثية؟
ناريغ: أضافت لي كل شيء تقريباً، فقد يكون لديك أفضل شخصية مصممة وتقنية تحريك، لكن ذلك لا شيء إذا لم تعمل على إضاءة وتصوير مناسبين. وكما قال أحدهم “يمكنك أن تضع ممثلين على أكثر المسارح ضخامة في العالم، لكن إذا لم تكن الاضاءة جيدة، ستبدو الصورة سوداء”.

وهذا ينطبق على أي مشروع رسوم متحركة. التأليف الجيد والاضاءة يوفران الوقت، وتكون النتيجة أفضل. حين أسأل عن نصائح أقول: “أعرف كاميرتك”.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل ألعاب الفيديو هي أكثر ما يأسرك؟
ناريغ: لها سحرها وجمهورها… أجد أن ألعاب الفيديو تحتوي على التوازن الفني الصحيح، ففيها رواية القصة والترفيه، كما أن فريقاً أصغير يعمل على تطويرها، مقارنةً بأفلام الرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية. وكوني أعمل في مجال السينما، أجد أن رواية القصة في ألعاب الفيديو أمراً مثيراً للاهتمام.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف تقيم الرسوم المتحركة التي ينتجها الشرق الأوسط؟ وما الذي يجب عمله لتحسينها؟
ناريغ: هناك الكثير من الامكانيات والمواهب المدفونة في هذه المنطقة، لكني أشعر أن محور التركيز هي الاعلانات التجارية، بدلاً من أشياء أخرى قد تحدث فرقاً برأيي. لو قام المستثمرون ببعض المخاطرات، ودعم المجالات الاعلامية الابداعية، وتشجيع الفنانين، ستكون النتائج مذهلة. فالمستثمرون في هذه المنطقة يملكون رؤوس أموال ضخمة، ويجب أن يحولوا أبصارهم نحو مجال الرسوم المتحركة. لدي ملاحظة صغيرة للعديد من المخرجين، والمدراء والفنانين في المنطقة. أطلب منهم أن يضعوا كبرياءهم جانباً، والاستماع إلى آراء الآخرين ممن يعملون معهم. سيفيد ذلك العمل نفسه، وهو الطريقة الوحيدة للمضي قدماً والمحافظة على جودة الصورة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: أين ترى نفسك بعد 10 سنوات؟
ناريغ: هذا سؤال تصعب الاجابة عليه. يمكن أن أقول أين أرى نفسي في الأشهر المقبلة، هذا أسهل. أعلم فقط أنني أريد أن أكون في بيئة أكثر إبداعاً وتطوراً.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما أكثر ما يثير إلهامك؟
ناريغ: تقريباً كل شيء في الحياة، بدءاً من الناس إلى الأماكن، إلى الأعمال الفنية الأخرى، لكن الموسيقى تبقى صاحبة الدور الأساسي في إلهامي. فهي تملك القدرة على خلق صور مذهلة في ذهني وأفكاري وخيالي، أتمكن بواسطتها من ابتكار أعمالي على الشاشة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: لقد نجحت بطريقة عصامية في عالم الشركات السينمائية الضخمة، ما هي رسالتك لكل من يرغب بالسير على خطاك؟
ناريغ: اعملوا بجد وأحبوا عملكم. فهذا هو نوع العمل الذي سوف تقضون ساعات طويلة من حياتكم في العمل عليه، لذا عليكم أن تكونوا معجبين بأعمالكم.

blog comments powered by Disqus