المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: محمد سعيد حارب

07 أغسطس 2012

مخرج الرسوم المتحركة الاماراتي محمد سعيد حارب هو مبتكر المسلسل الكارتوني الشهير فريج .درس حارب الفنون والرسوم المتحركة بجامعة نورث إيسترن في بوستن.
 
أخرج حارب حديثاً العمل “فريج فولكلور” وهو الانتاج المسرحي العربي الأضخم في المنطقة. ومن المتوقع أن تجول المسرحية في الدول المجاورة بعد أن لاقت نجاحاً غير مسبوق في الامارات العربية المتحدة.
 

Mohammed Saeed Harib at Kanye West’s “Cruel Summer” debut at the Cannes Film Festival.

كما يخرج الليلتيْن الافتتاحية والختامية لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وكان يعمل مستشاراً ثقافياً في فيلم كرول سامر لكانييه وست، الذي تم تصويره حديثاً في الدوحة.
 
حالياً، يعمل حارب مع 10 مخرجين لإنتاج سلسلة الرسوم المتحركة المقتبسة عن رواية النبي, لجبران خليل جبران، والتي تدعمها مؤسسة الدوحة للأفلام.


مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف جاءتك فكرة فريج؟
حارب: بصراحة لم أفكر أن المسلسل سيصل إلى هذا المكان، ولم أتخيل أن أنفذ فكرتني لأنه لم يكن هناك أي وجود لمسلسل كارتوني من إنتاج المنطقة. كان مشروعي في الجامعة، وقد أستلهمت شخصياته من شخصيات في الحياة الحقيقية. هكذا ابتكرت أم خماس و أم سعيد و أم علاوي و أم سلوم
.
قمت بزيارة شركة بعد شركة كي أتمكن من تحقيق الحلم، حتى وافق تلفزيون دبي على التعاون معي، وتلقيت مساعدة مالية من مؤسسة الشيخ محمد لرجال الأعمال الصغار.في سبتمبر 2006، خرجت أول حلقة من مسلسل فريج رأت النور.
.
مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي الصعوبات التي واجهتك؟
حارب: كانت هناك الكثير من السصوبات، وفي البداية لم تكن لدي الخبرة كانلة.
وكان علي أيضاً إقناع بعض المؤسسات بقدرات الأجيال الأصغير سناً. من الصعب جداُ إقناع جهات معينة بأن تضع ثقتها بك وتدرك أهمية عمل مماثل.
 
كما أن ذلك يستغرق الكثير من الوقت، بدءاً من لحظة وضع التصوّر وحتى بدء التنفيذ. استغرق ذلك ثلاث سنوات. واجهتني صعوبة العثور على كتّاب وفناني رسوم متحركة.
 

مؤسسة الدوحة للأفلام: لكن كل ذلك كان مصيره النجاح. حتى أن شخصياتك تعلّم ركّاب خطوط فلاي دبي إجراءات الأمن والسلامة. هل توقعت هذا النجاج؟
حارب: لا أبداً. أردت أن أنهي العمل بالمشروع وكان من الصعب تخيّل مدى الشعبية التي سيحصل عليها المسلسل. حين بدأت العمل عليه، كان حلمي أن أتمكن من إنتاج مشروع كارتوني ليس إلا. ثم بدأت تتوالى أجزاء المسلسل.
 
مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف ترى تطور إنتاجات الرسوم المتحركة في السينما والخليج؟
حارب: السينما لا تقدر على مواكبة التلفزيون. ليس من ثقافتنا الذهاب إلى السينما ومعظم العائلات تقضي وقتها في المنازل.

فيما يتعلق بعملي، فأنا أتطلع لنوعية سينمائية عالية. الفارق الوحيد هو أن وسيلة العرض هي التلفزيون.

الأمر ذاته ينطبق على أعمال الرسوم المتحركة. فهي حرفة تحتاج الكثير من المواهب والقدرات غير المتوفرة دائماً في المنطقة.

كثيرون يتأملون في مستقبل باهر للرسوم المتحركة في منطقة الخليج. لقد رأيت عملاً أو عملين يتم إنتاجهما سنوياً، منذ العام 2006، وهذا أمر رائع.
 
مؤسسة الدوحة للأفلام: أي نصائح للشباب العاملين في مجال تحريك الرسوم؟
حارب: إنه مجال صعب، لكنه ممتع ويتطلب الكثير من العمل. في النهاية تأتي النتائج مرضية.
 
 
 

blog comments powered by Disqus