المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: خالد الحجر

11 أكتوبر 2011

ولد خالد الحجر في السويس، مصر، عام 1963، ودرس في كلية الحقوق بجامعة القاهرة. وبعد عمله مساعداً للمخرج المعروف يوسف شاهين، درس كتابة السيناريو والاخراج السينمائي في معهد السينما والتلفزيون الوطني، في بيكونسفيلد في بريطانيا. صنع فيلمه الأول ‘أحلام صغيرة’ للتلفزيون الألماني زد دي أف، وشركة أفلام مصر العالمية التي كان يملكها يوسف شاهين. ثم صوّر الحجرفيلم ‘غرفة للايجار’ لحساب شركة ستوديو كانال في بريطانيا. فاز هذا الفيلم بثماني جوائز عالمية، وعرض في جميع أنحاء أوروبا، وكنده وأميركا. من أفلامه الأخرى، ‘حب البنات‘، ‘قبلات مسروقة‘، و‘ما فيش غير كده‘، وهو الفيلم المصري الغنائي الأول منذ الأربعينات. بعد ذلك أخرج فيلم ‘الشوق’ الذي يدخل في مسابقة الأفلام العربية بمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي لهذا العام، بالاضافة إلى مسلسل ‘دوران شوبره’ التلفزيوني، الذي تنتجه شركة أفلام مصر العالمية ، وغابي خوري، وصندوق بي بي سي العالمي للتمويل.

مؤسسة الدوحة للأفلام: تلقيتَ تمويلاً من مؤسسة الدوحة للأفلام لمرحلة ما بعد إنتاج فيلمك “الشوق“، الذي فاز أيضاً بجائزة الهرم الذهبية عن أفضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، وجائزة أفضل ممثلة للفنانة سوسن بدر. وكان الفيلم المصري الوحيد الذي يشارك في المنافسة، ويسجل فوزاً لمصر للمرة الأولى بعد 14 عاماً. يا لها من عودة، كما أن الفيلم يشارك في مسابقة الأفلام العربية التي تجري في النسخة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي. نتطلع في شوق لمعرفة قصة فيلمك ‘الشوق‘، وما الذي ألهمك لصناعته؟
خالد: يأخذنا فيلم ‘الشوق’ إلى حياة سكان الأحياء المهمشة في الاسكندرية، ثاني أكبر مدينة في مصر. شخصياته مألوفة، مؤثرة وخفيفة الظل، لكنها أسيرة أحلامها العنيفة والهشة في آن. الشخصية الرئيسية هي شخصية أم شوق التي يدفعها شعورها بالعار والضعف إلى السيطرة على العالم الصغير الذي تعيش فيه بقبضة من حديد. فقصة حياتها تغذي فضول عائلتها وجيرانها الذين تحكمهم بقسوة. فيلم ‘الشوق’ يبيّن لنا بوضوح كيف كان فقراء مصر يعيشون قبل الثورة، وقد أكد العديد من النقاد أنه تنبأ بقدوم الثورة. هذا الفيلم احتل المرتبة الأولى على شباك التذاكر المصري، قبل أسبوعين من انطلاق الثورة.

الذي دفعني لإنجاز هذا الفيلم، هي الحاجة إلى إظهار كيف أصبحت مصر بعد سنوات من انتشار الفساد، وتحولت إلى مكان يكافح فيه الفقراء للتأقلم مع فقرهم، وإظهار كيف أن استغلال السطلة لمآرب شخصية سيترتب عليه عواقب وخيمة.

video#1

مؤسسة الدوحة للأفلام: درست القانون في بداية حياتك العملية ثم انتقلت إلى السينما. ما الذي حوّل مسارك في هذا الاتجاه؟
خالد: منذ كنت في التاسعة عشر من عمري، أردت أن أكون مخرجاً سينمائياً. حاولت الالتحاق بمعهد السينما في القاهرة، إلا أني لم أوفق. لكني كنت محظوظاً بأن عملت في مكتب يوسف شاهين حين بلغت الحادية والعشرين، وهناك تعلمت كل شيء. أنا ساعدته أيضاً في ثلاثة أفلام، ثم أخرجت فيلماً قصيراً بعنوان ‘إنت عمري‘، ساعدني في الالتحاق بمعهد السينما والتلفزيون الوطني في بريطانيا بين العامين 1991 -1994.

مؤسسة الدوحة للأفلام:مؤسسة الدوحة للأفلام: انتقلت إلى المملكة المتحدة حيث عملت على فيلمك ‘غرفة للإيجار’ مع وجوه عالمية أمثال جوليت لويس والممثل الفرنسي سعيد تغماوي. ما هي قصة هذا الفيلم؟ وكيف تصف لنا هذه التجربة السينمائية متعددة الثقافات في كل من مصر وأوروبا؟ وأين تجد نفسك أكثر؟
خالد: إن العمل مع هؤلاء الممثلين في فيلم بهذه الضخامة كان أمراً رائعاً، كنت أول مصري يقوم بإخراج فيلم في بريطانيا، وقد حظي الفيلم حينها بفرصة العرض في صالات السينما والتلفزيون حول العالم. لا أجد فارقاً بين العمل في بريطانيا و العمل في مصر، بإمكاني العمل في أي مكان. لكنني أعمل في مصر بجهد أكبر ولساعات أطول بكثير.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي التحديات التي تواجهك كصانع أفلام؟ خالد: التحدي يكمن بالدرجة الأولى في انتظار النص الجيّد والمنتجين، أما باقي الأمور فهي تافهة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي نوعية القصص التي تجذبك أكثر من غيرها ولماذا؟
خالد: لقد قمت بإخراج أنواع مختلفة من الأفلام: دراما الحرب، الكوميديا، الأفلام العائلية، الموسيقية والدراما السوداء. أحب تجربة كافة الأنواع لانتقاء ما يناسبني منها لاحقاً.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي تصبو إليه هذا العام من خلال المشاركة بمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي؟
خالد: أتمنى أن ينال فيلمي إعجاب الجمهور، كما أنني أتوق إلى لقاء المزيد من الأشخاص وبحث سبل التعاون المستقبلية معهم.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل هناك مشاريع أفلام مستقبلية قيد التحضير؟
خالد: أجل، هناك فيلم واحد، ودراما تلفزيونية قيد التحضير، سوف أعلمكم بالتفاصيل في الوقت المناسب!

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هو أكثر فيلم أو صانع أفلام تأثرت به ولماذا؟
خالد: أفلام عديدة، لا سيما أفلام يوسف شاهين القديمة، و شادي عبدالسلام ومعظم الأفلام الايطالية الكلاسيكية والمخرجين الفرنسيين.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي الرسالة التي توجهها إلى الجيل الناشىء من المخرجين؟
خالد: اصنعوا السينما ولا تحلموا بها فقط. صناعة الأفلام عمل شاق، لكن إن آمنت بنفسك، فسوف تحظى بثقة الناس…

blog comments powered by Disqus