المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: كريستوفر د. فورد

13 سبتمبر 2012

كريستوفر د. فورد هو كاتب فيلم “روبوت & فرانك“، الذي فاز بجائزة ألفرد سلون لأفضل فيلم روائي بمهرجان ساندانس 2012. كتب أفلاماً قصيرة، في السابق، إضافةً إلى مسلسلات تلفزيونية. “روبوت & فرانك” هو فيلمه الروائي الأول.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي ألهمك لكتابة فيلم حول لصّ وروبوت؟
فورد: إنه فيلم حول الروبوت، الروبوت والرجل العجوز. لكني أدركت أنه يجدر أن يكون ثمة مشروع يجمع بينهما. بحثت لفرانك عن وظيفة يتقاعد منها، وظيفة مميزة، كشيف مطبخ عالمي، لكني أدركت أن ذلك سيكون مملاً. فقررت أن أجعله لصاً، مما يجعله مثيراً للاهتمام. في البداية، كان جعله لصاً مجرد مزحة، لكن حين نظرت في الأمر، تبينت لي الكثير من المواقف الناتجة عن ذلك والمشاكل مع عائلته.
في مرحلة معينة من الفيلم، نشعر بأننا نريد أن يصبح الروبوت حياً ويستيقظ في الوقت الذي يقوم به بكل تلك الأمور السيئة وغير القانونية. هذا بحد ذاته عنصر جذب.

مؤسسة الدوحة للأفلام: أحدهم علّق قائلاً أن الفيلم يشبه قيامك بتعليم والدك كيفية استخدام هاتف ذكي. هل هذه رؤيتك للمستقبل؟
فورد: نوعاً ما إنها رؤيتي للحاضر. كل من في سننا يعرف معنى أن تعلم أحد والديْك أو أي أحد كيفية القيام بأمر ما على الكمبيوتر. لذا تخيلت شخصاً من سننا يعيش في المستقبل، بعد أن تقدم بنا الزمن. لا نعرف كيف نتعامل مع هذا الروبوت، وهذا يخيفنا. ثم يشعر أبناءنا بالتوتر جراء جهلنا التكنولوجي، وهكذا، نمر بذات التجربة التي مرّ بها أهلنا.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف عملت على الفيلم مع المخرج جايك شراير? ماذا كان عملك خلال التصوير؟
فورد: كان جايك لطيفاً وسمح لي أن آتي إلى موقع التصوير كل يوم، ونحن جميعنا أصدقاء، لذلك كان المناخ تعاونياً بحتاً. كنت محظوظاً وحاولت أن أراقب ما كان يحاول فعله، فهناك أمور كثيرة يجب أن تأخذها بالاعتبار حين تكون بصدد إخراج عمل ما. لذلك كنت أحرص على رواية القصة كما يجب.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل يختلف العمل على فيلم روائي عن أعمالك السابقة؟
فورد: إنه أصعب منذ البداية وحتى النهاية؛ كان من الصعب أن أحتفظ برأسي بكل الأمور التي أرغب بفعلها في الفيلم… النص كان عبارة عن 114 صفحة. كان علينا أن نعتمد على بعضنا البعض لإنجاز العمل، وإلا لم نكن لننجزه بشكل جيد.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل تعمل حالياً على أية نصوص جديدة؟
فورد: نعم، أعمل على نص ليقوم جايك بإخراجه. إنه نوع آخر من مفهوم الخيال العلمي. إنه فيلم مستقل غير طويل، حول العلاقات الانسانية، يدخل فيها عنصر خيال علمي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هو النص السينمائي الأفضل برأيك؟
فورد: هذا سؤال صعب. النصوص السينمائية شيء غريب؛ إنها ليست صيغاً نهائية، إنها أشبه بمخططات تصميم. لا أعرف إن كان بإمكان النص السيء أن ينتج فيلماً جيداً، لكن النص الجيد قد يتحول إلى فيلم سيء. والجواب على سؤالك هو كازابلانكا كما أحب كل ما ألفه تشارلي كوفمان ؛ إنه أحد كتابي السينمائيين المفضلين.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي الصعوبات التي تواجهك ككاتب سينمائي؟
فورد: الأمر الأصعب هو الورقة البيضاء الفارغة؛ حين تبدأ من الصفر. على الرغم من أن كتابة النص السينمائي أسهل من كتابة الرواية، من الصعب أن تحتفظ بالعمل برمته في رأسك. يجب أن تقسمه إلى أجزاء وأن تتأكد من أن كل جزء فيه كامل. ثم أن تأمل أن تسير الأمور على ما يرام حين يتم تصويره. لكن لا ضمانات حتى تخرج لتصوّر النص.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي تود قوله لصانعي الأفلام الشباب الذين يودون التخصص في مجال الكتابة السينمائية؟
فورد: مارسوا الكتابة كثيراً، ولا تتوقفوا. ما يجعل الكتابة السينمائية أمراً صعباً هو أنه بإمكانك أن تكتب كثيراً لوحدك، دون أن تكون قد مررت بالتجربة كاملةً. يجب أن تكتب ثم أنت بحاجة لمن يحوّله إلى فيلم. عليك أن تعلم، حين تكتب مشهداً وتدون إلى جانبه “سنعالج الأمر لاحقاً“، يتسبب ذلك بكارثة وقت التصوير.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي نصيحتك للجمهور الذي سيشاهد فيلم “روبوت & فرانك“؟
فورد: صدقوا بأن الروبوت حقيقي. استمعوا إلى فرانك لانجيلا، دعوه يأسركم طوال مدة الفيلم لأنه ممثل بارع.

يعرض الفيلم في سينما كتارا ومؤسسة الدوحة للأفلام. للاطلاع على أوقات العروض وكيفية الحصول على التذاكر، أنقر هنا.

blog comments powered by Disqus