المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: عبدالله حسن أحمد

14 أغسطس 2012

قام صانع الأفلام الاماراتي عبدالله حسن أحمد بإخراج العديد من الأفلام القصيرة وعمل أيضاً في التمثيل والتصوير السينمائي.

وفي الفترة الواقعة من 1 إلى 4 سبتمبر، سوف يقود الورشة التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام “طواش” – حول كيفية صنع الأفلام القصيرة.

في المقابلة التي أجريناها معه، حدّثنا عن تاريخ الصناعة السينمائية في المنطقة، ورحلته في عالم السينما، كما عدّد لنا الأسباب التي تجعل الأفلام القصيرة تكتسب أهميةً كبيرة في ابتداء رحلة صانع الأفلام على قواعد متينة.


فاز فيلم “تنباك” من إخراج عبدالله حسن أحمد عام 2006 بجائزة في مهرجان دبي السينمائي. (الترجمة الانكليزية متوفرة)

مؤسسة الدوحة للأفلام: يسعدنا كثيراً أنك ستقود ورشة “طواش الأفلام“، ولقد انهمرت علينا طلبات المشاركة فيها فور إعلاننا عنها! ما الذي تحضّره لها؟
حسن: هذه الورشة تدور حول عملية صناعة الأفلام القصيرة، وفقاً لأفلام قصيرة أخرجتها أنا. سوف نتعلم فيها أيضاً كيفية وضع الميزانية وصعوبة تطبيق الأفكار بدءاً من تكوّنها وحتى مرحلة إنتاجها على أرض الواقع، كما سنناقش أفضل الطرق لتصوير الفكرة الأصلية. من الضروري أيضاً أن يتعلموا عن أفضل الطرق التي تمكنهم من تمويل أفلامهم.

مؤسسة الدوحة للأفلام: أنت تُعتبر من الروّاد الذين ساهموا في تأسيس وإطلاق المشهد السينمائي في الامارات. كيف ترى تطور الصناعة السينمائية في المنطقة؟
حسن: السينما في الخليج كانت تعتبر نوعاً من المحرّمات، وقد تحوّل مفهومها الآن وأصبحت ترمز إلى الهوية الثقافية. في غضون 12 سنة، أثبتت السينما أنها حاجة لا بد منها.

السينما جزء مهم من ثقافة وإرث كل بلد… إنها نفطنا الثقافي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف بدأت رحلتك في عالم السينما؟
حسن: بدأت في المسرح، سيّد الفنون كلها. المسرح جزء من المشهد الثقافي الاماراتي منذ 45 عاماً.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ومتى بدأت السينما تطغى على هذا المشهد؟
حسن: تشجعنا على الدخول في السينما بعد وصول المسابقات السينمائية إلى أبو ظبي، والتي أطلقها مسعود أمرالله . وقد عمل على إشراكنا جميعاً في مبادراته. هكذا بدأت الصناعة السينمائية في الامارات؛ هناك العديد من صناع الأفلام الذين بدؤوا قبل العام 2000.
وقد ساهمت كمية الأفلام القصيرة الكبيرة التي أنتجناها، إلى جانب الأفلام التجريبية، إلى إيجاد موجة جديدة من النشاطات الثقافية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل لهذا السبب، أنت تستخدم الأفلام القصيرة لإدارة الورشة التي تبدأ في شهر سبتمبر هنا في الدوحة؟ ما هي العلاقة بينها وبين إيجاد صناعة سينمائية قوية؟
حسن: نتعلم كثيراً أثناء صنع الأفلام القصيرة، من خلال المراقبة والتحليل، وهذا أمر في غاية الأهمية. بعد المجموعة الأولى من الأفلام القصيرة الاماراتية، بدأت تظهر المهرجانات السينمائية في دول الخليج. وهذا نتيجة طبيعية لما عملنا جاهدين على تحقيقه.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل أعداد الأشخاص المهتمين بدخول المجال السينمائي في تزايد؟ وما الذي قد نلجأ إليه كي ندفع الصناعة السينمائية في المنطقة قدماً؟
حسن: لم تكن الصناعة السينمائية بالمجال المهني الذي قد يرغب أيٌ كان بدخوله، لكن الأوضاع تغيرت الآن. إني أرى أعداد الناس الراغبين بدراسة الاعلام وأغلبيتهم من الفتيات. نحن نفتقد إلى التعليم اللازم للمهتمين بالسينما. ما زال القلق من اعتبارها مهنةً قائمة بحد ذاتها، يقلقنا.

blog comments powered by Disqus