المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: 15 مارس

07 ديسمبر 2011

بقلم جايمس روسن، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: ذي آيدز أوف مارتش (15 مارس)
العام: 2011
إخراج: جورج كلوني
بطولة: بول جياماتي، جورج كلوني، فيليب سيمور هوفمن
النوع: دراما

في العام 2005 ‘صار فيلم غود ناين أند غود لاك‘ من أنجح الأفلام السياسية عن عهد بوش. هذا الفيلم الذي أخرجه جورج كلوني وأنتجه غرانت بيسلوف، استخدم هستيريا مناهضة الشيوعية التي شاعت في الخمسينات، كي يلمح إلى “الحرب على الارهاب” التي بدأتها أميركا بعد 11 سبتمبر، وعملية الملاحقة التي قادتها وكادت أن تستهلك البلد. وقد عمل كلوني وبيسلوف سوياً في فيلم عام 2008 ‘The Men Who Stare At Goats‘ الأمر الذي تسبب بمفاجأة أخرى غير سارة للنظام السياسي الأميركي: فقد ألقى الضوء على برنامج “الوسطاء الروحيين الجنود” الذي أجرته الحكومة الأميركية في التسعينات.

أما تعاونهما الثالث كتابياً وإخراجياً، هو فيلم ’15 مارس‘، وهو الفيلم الأول الذي تنتجه شركتهما الجديدة “سموك هاوس بيكتشورز”. هذا الفيلم مقتبس عن مسرحية ألفها بو ويليمون والتي فازت بجوائز ‘فاراغوت نورث‘، ويبدو فيه مستوى المواهب التي عملت فيه مؤثراً: فهو من إخراج كلوني، ومن بطولة رايان غوسلينغ، إلى جانب فريق من الممثلين يشمل كل من ماريسا طومي، فيليب سايمور هوفمان وبول جياماتي.

ويروي فيلم ’15 مارس’ قصة ستيفن مايرز (يلعب دوره رايان غوسلينغ): وهو مدير حملات سياسية طموح نموذجي، يعمل على مدار الساعة كي يفوز المرشح الديموقراطي مايك نوريس (جورج كلوني) في الانتخابات الأولية في أوهايو، ومن ثم انتخابات كرسي الرئاسة. ويتحلى ستيفن بنفاذ البصيرة والتفاؤل، لذلك يعتقد بأن الديموقراطية سوف تسود، لا سيما أن الدستور الأميركي ينص بوضوح على أن لا شيء سيء قد ينتج عن محاولتك القيام بالأمر الصحيح. في المقابل، نجد مدير ستيفن بول زارا (فيليب سايمور هوفمان)، مخضرم قديم في هذا المجال، يعلم تماماً بأنه يجب خوض لعبة، وممارسة بعض الخدع القذرة من أجل المصلحة العامة.

وفيما يشتد وطيس الانتخابات الأولية، تصبح الألاعيب السياسية أشد قذارة. من هو المرشح الذي سيختاره هذا السيناتور القوي، ومن هو المرشح الذي عرض عليه وظيفة في البيت الأبيض لقاء الحصول على صوته؟ هل يجب على ستيفن الانتقال إلى إدارة حملة إنتخابية أخرى للارتقاء بحياته العملية؟ ومن الذي يسرّب الأخبار للصحافة؟

وعلى الرغم من أن النص السينمائي يبدو رقيقاً على مستوى الأكشن للفيلم، يبقى ’15 مارس’ مؤثراً بفضل الحوار الحاد والممثلين المذهلين. غير أن تصوير دراما سياسية بحتة تجري أحداثها في زمننا الحالي،يعني أننا كجمهور، نتوقع تبصراً أعمق في المسائل، بدلاً من اختزال المسائل بمجرد نظرية “أحياناً يجب أن تمارس ألاعيب قذرة كي تنجح في السياسة”. وتجدر الاشارة إلى أن هذا الفيلم الأخير لكلوني وبيسلوف يبقى ممتعاً، وربما من أحد الأفلام التي قد لا تمحى من الذاكرة.

كما تجدر الاشارة إلى أن فيلم ’15 مارس’ يختلف عن الأسلوب الهوليوودي أو البوليوودي للأفلام التي يتم عرضها في المنطقة، ونأمل أن يكون مؤشراً على الاتجاه إلى استقدام الأفلام الدرامية ذات العيار الثقيل إلى الدوحة.

وتشير اللغة الحادة المستخدمة وبعض المواضيع المطروحة إلى أن فيلم ’15 مارس’ غير مناسب للأطفال.

للترجمة العربية اضغط على

The Ides of March Trailer

إعلان فيلم 15 مارس

blog comments powered by Disqus