المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: كوخ الغابة

13 أبريل 2012

بقلم جايمس روسن، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام_

أحاديو القرن القتلة، والزومبي الذين يعيشون في الجبال والشياطين الأفاعي بطول 20 قدماً هي بعض العناصر التي سيراها الجمهور الذي سيذهب لمشاهدة فيلم “كوخ الغابة”: فيلم الرعب العظيم الذي أنتجه وشارك في كتابته جوس ويدن (مبتكر بافي وفايرفلاي) وأخرجه درو غودار الذي يخوض تجربته الاخراجية الأولى لفيلم روائي.

نبدأ، كما تبدأ أفلام الرعب عادةً، مع خمسة طلاب في الجامعة وهم يتجهون إلى الغابة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، والاحتفال، والشرب، والانشغال عن الدرس. وتتألف هذه الشلة من شاب رياضي وحبيبته البلهاء والساذجة، وطالب مجتهد وحساس، وفتاة عادية وشاب مدمن على أنواع عديدة من المخدرات. وبعد أن يضلوا الطريق، يلتقون بعامل غريب الأطوار في محطة بترول يحذّرهم قائلاً: الوصول إلى هناك ليس صعباً…الرجوع من هناك هو ما يجب أن تقلقوا بشأنه”. إنها عبارة مبتذلة بالطبع، لكن ستظهر لنا حبكة أخرى بعد حين، ستحوّل كل شيء بسرعة مذهلة يوم الجمعة 13 أبريل.

ثم نرى هذا المخبأ الغامض تحت الأرض حيث هناك فريق يراقب هؤلاء الطلاب لدى وصولهم إلى وجهتهم. لكنه لا يرقبهم فحسب، بل يتحكم بهم من خلال إطلاق غازات تحوّل أمزجتهم، وتفخيخ طعامهم وتحريك الأبواب. وبالاضافة إلى ذلك فهو يجري رهاناً عليهم. ما هو هذا الرهان؟ كيف ستموت ضحياتهم، بالطبع، لأن هناك مجموعة واسعة من الاحتمالات.

وبعد أن يبدأ الطلاب الذين يقطنون في الكوخ بالموت واحداً تلو الآخر، يكتسب الذي بقوا على قيد الحياة إدراكاً للعبة المميتة التي أصبحوا طرفاً فيها: كل ما يمتلكونه هو فطنتم وإرادتهم للبقاء على قيد الحياة، وعليهم الهروب من هذا الكابوس والتحرّر ممن يحرّكهم كالدمى. وغير ذلك، أحب أن أخبركم المزيد، لكني لن أفعل. فإنه عليكم مشاهدة القسم الثاني من الفيلم كي تصدقوه، وكلما بقيت الأحداث خافية عليكم، كلما زاد استمتاعكم به.

أما نجاح هذا الفيلم فيعود إلى مناغمته للحبكتيْن، والفكاهة التي يضمّنها في الفيلم في الأوقات المناسبة. وعلى الرغم من أن الفضل يعود إلى درو غودار في لعبته الاخراجية، إلا أن روح ويدن ظاهرة من أول الفيلم إلى آخره. فهذا الادراك الرائع لنوع الفيلم ومتطلباته، والسيناريو والحوارات الذكية، وتحطيم العناصر التقليدية في هذا النوع من الأفلام، يذكرنا بمسلسل “بافي قاتلة مصاصي الدماء” بامتياز.

سأنهي هذا النقد بالانضمام إلى جوقة النقّاد والطلب منكم عدم القراءة كثيراً عن فيلم “كوخ الغابة”. بدلاً من ذلك اخرجوا لمشاهدته للاستمتاع به في صالات السينما ولا تشاهدوه على أقراص دي في دي. وفي النهاية، رجاءً، ابتعدوا عن الغابات.

للترجمة العربية اضغط على

The Cabin in the Woods - Trailer

إعلان فيلم كوخ الغابة

blog comments powered by Disqus