بقلم أنيلا ًصفدار

الفيلم: تايكن 2
العام:2012
إخراج: أوليفييه ميغاتون
بطولة: ليام نيسن، فامكي جانسن، ماغي غرايس
مدة العرض: 91 دقيقة

هذا الفيلم هو الجزء الثاني غير المشجّع لفيلم سبقه، كان أحد أبطاله وهو الممثل ليام نيسون قد أفصح عن رأيه به قائلاً إنه توقع له الصدور مباشرةً على دي في دي دون المرور بدور السينما، لا سيما أنه تمكن من تحقيق 225 مليون دولار في غضون أربع سنوات.

إذاً لا يزال الجزء الثاني يعجّ بالحوارات المبتذلة ومشاهد الغرائز الدفاعية، حيث يجد عميل الاستخبارات المركزية الأميركية السابق برايان ميلز (ليام نيسون) نفسه مضطراً لمكافحة المزيد من الأشرار، بدلاً من تتبع آثارهم وملاحقتهم كما فعل في الجزء الأول عام 2008.

في أحد المشاهد، يقول ميلز “سئمت من ذلك كله”. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أنه تمكن من تكرار دوره بسهولة بالغة.

وبحسب القصة، لم يمرّ سوى سنة واحدة بين أحداث الفيلمين. وقد تغيّر البلد من باريس إلى اسطنبول. أما كيم، ابنة ميلز، فقد ازدادت رشداً لكن بكمية ضئيلة، ولهذا يصبح الانتقام تحصيلاً حاصلاً.

وتجدر الاشارة إلى أن الصور النمطية فظة بالقدر ذاته. يبدأ الفيلم بمشهد عزاء يجري على تلة مخضرّة ألبانية، حيث يتعهد رجل عجوز بالثأر لفقيده، بعد ثوانٍ من انتهاء قراءة سورة الفاتحة. لاحقاً، نرى مسؤولاً حكومياً خليجياً وهو يغدق على ميلز بقشيشاً هائلاً، من أجل خدمات الأمن التي قدّمها، مما يجعل الرجل الايرلندي الطويل يقوم بأمر نادر الحدوث- وهو الابتسام.

كما لا بد من القول إن “تايكن 2” جزء معتدل، وهو كالجزء الأول، يكاد لا يحصد أي تصفيق. فعلى سبيل المثال كلمة “تايكن” أصبحت مرادفاً لفعل الخطف، في عائلة ميلز، لدرجة أن مجرد لفظها يشعر الشابة كيم بالقشعريرة في جسدها. أما المشهد الأخير، فهو يشبه مباراة مصارعة يونانية-رومانية.

قام لوك بيسون بإنتاج والمشاركة في تأليف الفيلمين، لكن المخرج تغيّر. واستبدل بيير موريل بزميله الفرنسي أوليفييه ميغاتون.

أما السؤال الذي سيدور في خلد المشاهدين بعد خروجهم من المسرح، فقد تمت مناقشته سابقاً.

نيسون الذي بلغ الستين من عمره، يدرك أن لا جزء ثالث للفيلم . لكن، إنه رجل قدّر منذ اللحظة الأولى لقراءته سيناريو الجزء الأول من مغامرات براين ميلز، بأن الفيلم لن يعرض في صالات السينما.