المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: روبوت & فرانك

07 أكتوبر 2012

بقلم ريم صالح، قسم الويب، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: روبوت & فرانك
العام:2012
إخراج: جايك شراير
بطولة: بيتر سارسغارد، فرانك لانجيلا وسوزان ساراندون
مدة العرض: 89 دقيقة

يبدو أن تقدم فرانك (فرانك لانجيلا) في السن لا يسير بسلاسة. فالسارق السابق لا يزال غير قادر على التخلّص من هوايته المفضلة غير القانونية. وبعد أن تثبت حاجته للرعاية، يصبح من الضروري تقديم المساعدة له. لهذا السبب، يتدخل ابنه هانتر (جايمس مارسدن)، ويهديه روبوطاً (بصوت بيتر سارسغارد)، وتبدأ علاقة مميزة بالنشوء بين الاثنين.

تجري أحداث الفيلم في مستقبل ليس ببعيد، ويظهر هانتر بأنه يعاني من زيارة والده مرة أسبوعياً للاعتناء به، لا سيما أنه يعاني من فقدان الذاكرة، واختلاط الزمان والمكان عليه، يجعله بحاجة ماسة للمراقبة الدائمة. وحين يأتونه بالروبوط كحل مثالي، لا يتقبل فرانك حقيقة أن يتحكم به “جهاز” كما يسميه. ويتوقع من هذا الروبوط أن ينظم حياة فرانك؛ وبدلاً من ذلك، يصبحان حليفان في هذه القصة الجميلة التي تتخطى مفهوم الصداقة.

صحيح أن ذاكرة فرانك في تدهور مستمر، لكن غرائزه تبقى سليمة. لا زال قلبه ينبض لأمينة المكتبة (سوزان ساراندون)، كما أن قدراته العقلية حديد فيما يتعلق بتنظيم عمليات السرقة. وفجأة يدرك بأن الروبوط لا يمتلك أخلاقاً بالفطرة، وبإمكانه الاشتراك معه في ممارسة السرقة التي يستمتع بها كثيراً.

كلا، الفيلم ليس من نوع الخيال العلمي الحديث. إنه حكاية تتناول موضوع التقدم في السن في العصور الحديثة، بشكل بديع، إضافة إلى موضوع ما هو “صحيح” من وجهة نظر المجتمع، وما هو “أفضل” لمن نحبهم ونهتم لأمرهم.

كتب هذا الفيلم بكثير من العاطفة، كريستوفر د. فورد، وجعلنا نتعلق به منذ المشهد الأول. ويبدو أن هذه القصة البسيطة تغلفها معانٍ كثيرة، عن المستقبل القريب، والعصر الرقمي، والطريقة التي نفسّر فيها كل شيء يتقدم في السن- بقلة احترام أحياناً. تتطور فيه الحبكة بذكاء بالغ لتقترب من الواقع كثيراً.

وتجدر الاشارة إلى أن فريق الممثلين الرائع، لا سيما فرانك لانجيلا، يقوم بتقديم أداء مذهل، يجذبنا منذ المشهد الأول. إنه الفيلم الروائي الأول للمخرج الصاعد جايك شراير، وعلى الرغم من ذلك فقد فاز بجائزة ألفرد سلون لأفضل فيلم روائي في مهرجان ساندانس السينمائي.

إذا فاتتكم مشاهدة الفيلم في سينما مؤسسة الدوحة للأفلام وكتارا، أمامكم فرصة أخرى لمشاهدته في صالات الدوحة هذا الأسبوع.

للترجمة العربية اضغط على

Robot & Frank - Trailer

blog comments powered by Disqus