المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة! : باركر

28 فبراير 2013

بقلم ألكسندر وود

ترجمة عروبة حسين

إنه الكارنفال السنوي لولاية أوهايو. الأجواء صاخبة والعائلات توافدت إليه بالآلاف للاستمتاع بالألعاب والنشاطات والأضواء الملوّنة. وراء كل ذلك، تتأهّب عصابة فريدة، لسرقة مليون دولار نقداً. تحقق العصابة مرادها لكن أثناء فرارها، ينقلب أعضاؤها فجأة على زميلهم باركر (جايسون ستاثام)، فيطلقون النار عليه مرات عديدة ويتركونه ليموت وحيداً، وهنا يبدأ كل شيء.

لمن لا يعرف، باركر هو بطل 24 من أصل 28 رواية ألّفها الكاتب دونالد وستلايك تحت الاسم المستعار ريتشارد ستارك، والفيلم مقتبس عنها. وقد رسم الكاتب الأمريكي خصال بطله جاعلاً إياه مجرماً لا يرحم يفتقد الحد الأدنى من الأخلاق التي قد تشفع له. إذاً من غير الممثل جايسون ستاثام يصلح للدور؟ فقد اعتدنا في أفلامه مشاهدة بحور الدماء ومشاهد العنف وإطلاق النيران والكثير الكثير من البربرية. كل من شاهد أفلام الناقل (ذا ترانسبورتر) ، كرانك ، ذا ميكانيك و ذي أكسبنديبلز يعرف جيداً ما ينتظره حين يقصد السينما لمشاهدة فيلم يمثل فيه ستاثام. وسيكتشف المشاهد أن دور باركر يلائم ستاثام تماماً لأن الشخصية خالية من أية جاذبية تُذكر.

ويا له من مجرم باركر هذا. إنه يعتنق مذهباً مهنياً فريداً، فهو لا يسرق إلا من الأغنياء ولا يؤذي الأبرياء. ولأقرّب إليكم الفكرة أكثر، سأصفه بأنه مزيج من روبن هود والساموراي. أما الفيلم فهو قصة ملاحقته لزملائه الذين خالفوا عهدهم له. هناك أيضاً مجموعة من الشخصيات التي تغني هذه القصة، منها لزلي رودجرز (جنيفر لوبيز) التي تقدّم أداءً مميزاً غير تقليدي.

محاولة المخرج لابتكار أسلوب إخراجي فريد يضيف عنصراً مميزاً إلى القصة المسلية والمليئة بالأحداث المتوقّعة، كانت واضحة جداً. نجد مثلاً أن بعض الأماكن والتواريخ محدّدة كتابياً على الشاشة على مدار الفيلم، فنقرأ مثلاً عبارات كـ: “شيكاغو“، “شاطىء وست بالم” و“بعد مرور سنة”. ويستخدم المخرج طريقة التصوير التقليدية، فنرى الكثير من “الفلاشباك” (أحداث ماضية) وطريقة التصوير بالكاميرا غير الثابتة. عدا عن ذلك، لا شيء يستحق الذكر فعلاً من ناحية القصة أو الاخراج.

لذلك إن كنت ستقصد السينما لمشاهدة فيلم خارق، فباركر ليس مرادك، لكن إن كنت من محبي ستاثام ومن هواة مشاهدة الدماء والفوضى العارمة، ستستمتع بمشاهدته.

video#1

blog comments powered by Disqus