المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: عروس أخي

22 سبتمبر 2011

بقلم جايمس روسن، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

يبدأ فيلم ‘عروس أخي’ مع مساعد المخرج الشاب كوش (عمران خان) الذي يعيش متعة الشهرة مع العرض الأول لآخر أفلامه الذي يقوم ببطولته النجم الهندي جون أبراهام. تهمس له إحدى فتيات الحفل وهي تتعلق بذراعه “صرتَ مستعداً لإخراج فيلمك الأول”. لكن كوش ليس متأكداً بعد.

في الحقيقة، فيلم ‘عروس أخي’ هو التجربة الاخراجية الأولى لعلي عباس زافار، وهو مساعد مخرج، قام ببطولة أضخم أفلامه في هذا المنصب، جون أبراهام نفسه. هذا الفيلم هو قصة رومانسية هندية، تعي جيداً بأنها قصة رومانسية هندية. وهو يحتوي على كل المعايير البوليوودية التقليدية التي اعتدنا عليها في هذا النوع من الأفلام، ولا يتخطاها أبداً.

وبالاضافة إلى عمله في السينما، يوكل لوف (الموسيقي علي زافار، الذي لا علاقة له بالمخرج)، شقيق كوش الذي يعيش في لندن، مهمة إليه. فبعد انفصاله عن حبيبته بيالي (الممثلة الصاعدة تارا دسوزا)، بات مستعداً للزواج من فتاة هندية، والاستقرار وإنشاء عائلة. ولأنه يثق بأخيه كثيراً، يوكل إليه مهمة البحث عن عروس بمواصفات يمليها عليه، كي يتمكن من العودة إلى الهند والزواج.

بعد مقابلته بعض المترشحات الفظيعات، يتلقى كوش اتصالاً من رجل أعمال هندي، يعتقد بأن ابنته ديمبل (كاترينا كيف)، هي مرشحة جيدة. فهي جميلة، ذكية، مناسبة تماماً لتكون زوجة لـ لوف، كما أنها كانت التقت بـ كوش منذ خمسة أعوام في أيام جموحها. لحسن الحظ باتت الآن فتاة هادئة وناضجة، ويوافق كوش على فكرة أنها مناسبة تماماً لأخيه.

إلاّ أن السير بمشروع الزواج المدبّر لا يسير بسلاسة، حيث يقع “كوش” و“دمبل” في الحب. فهل سيتمكنان من إتمام زواجهما؟ إنقاذ شرف عائلتيهما؟ وإيجاد زوجة لـ “لوف” في الوقت ذاته؟

تدور أحداث الفيلم بأجواء تقليدية تتناول موضوعات مألوفة لجمهور بوليوود: كالزيجات التقليدية، الضغوط العائلية بوجه الحب الحقيقي، الفارق بين الهنود المقيمين في الهند والذين يقيمون خارجها. على الرغم من تناوله الرومنسية الهندية ومشاهد (الكليشيهات) الهندية بطريقة ساخرة، إلا أن الفيلم لم يخرج عن هذا النطاق، كما أنه لم يأت بجديد غير متوقع بالنسبة للمشاهد. فبعد مضي 30 دقيقة على بدء الفيلم، نتمكن من التكهن بمصير الأبطال، ومن سيرتبط بمن، كما يمكننا أن ندرك بأن هناك مؤمرات شيطانية ستقع في مكان ما. أما المشاهد الراقصة فهي رائعة، والأغاني جميلة لكنها ليست من النوع الذي يعلق بالرأس.

غير أن العنصر الذي ميّز فيلم “عروس أخي” عن الأفلام الأخرى المنافسة له، وجود “كاترينا كيف” التي لعبت دور دمبل، وهي اكتسبت شهرتها العالمية بفضل أغنيتها الشهيرة شيلا كي جواني. فديمبل ليست تلك الفتاة الساذجة التي تنتظر من يُدخل الإثارة على حياتها، بل هي فتاة واثقة من نفسها، مشاكسة، تتصرف بعقلانية وقد تلجأ إلى خطف حبيبها لتنال مرادها. لعبت كيف هذا الدور بإتقان شديد، بغزارة مشاعر واقتناع، ما أنقذ الفيلم من الوقوع في الابتذال، وثبّت مكانتها كواحدة من الممثلات الهنديات الأكثر انتشاراً.

للترجمة العربية اضغط على

Mere Brother Ki Dulhan - Trailer

blog comments powered by Disqus