المدوّنة

العودة الى القائمة

لقاء مع محمد التركي

17 أكتوبر 2012

محمّد التركي هو منتج أفلام، فاعل خير وشخصيّة معروفة من أصول سعوديّة، يعمل حالياً في هوليوود. إلتقينا به في مهرجان أبو ظبي للأفلام حيث افتتح عرض فيلم “أربيتراج” الذي أنتجه، بطولة ريتشارد غير.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي دفعك للعمل على “أربيتراج”: https://www.dohafilminstitute.com/blog/dfi-film-review-arbitrage كمنتج، وكيف سار المخطّط الرئيسي؟
محمد: إلتقيت بالمخرج نيكولا جاركي عبر صديق مشترك. أمضينا ساعات نتحدّث عن الأفلام ومعرفتنا بالسينما فتوثّقت العلاقة بسرعة.

في ذلك الوقت، كان فريق الممثلين مختلفاً عندما وقّعت. كان لدينا آل بتشينو، إيفا غرين – وسوزن ساراندون لكنّنا لم نعرف من سيمثل دور الشرطي. أحببت القصّة فوراً. إنها عالميّة، وعن الأزمة الإقتصاديّة، إنها تناسب كلّ الأوقات عندما يتعلّق الأمر بالمبادئ الأخلاقيّة – والتشكيك فيها! وهي تذكّرني بالأفلام الكلاسيكية القديمة في السبعينات.

مؤسسة الدوحة للأفلام: لماذا اخترت ريتشارد غير للعب دور المليونير روبرت ميلر، الشخصيّة الرئيسيّة؟
محمد: لم نعلم أنّه سيوافق على السيناريو عندما رآه. لكنّه قرأه وأحبّه وبالنسبة لنا، نفتخر بالتعامل مع أسطورة هوليووديّة مثله.

مؤسسة الدوحة للأفلام:وبالطبع سوزن سارايدون…
محمد: طبعاً. كنا محظوظين بالتعاون مع الجميع. بريت مارلينغ رائعة؛ إنها نجمة صاعدة. كما عملنا مع نايت باركر- هوليوود ريبورتر وفرايتي يصنفانه واحداً من أفضل 10 ممثلين.

Mohammed Al Turki

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي التحدّيات والمخاوف التي تواجهك كعربي يعمل في هوليوود؟
محمد: هوليوود متنوّعة جداً في تقبّل العديد من الثقافات. كما تعلمين، السينما فن بحد ذاتها وهي عالمية. بمقدور أي شخص في العالم كلّه مشاهدة فيلم والتآلف معه إن كان في الهند، السعوديّة أو أميركا. إنها ليست خاصة بعرق ولا بدين. إنها شكل من أشكال الفنّ. لذا،في حال ظنّ الناس أنّي واجهت صعوبات – فكلاّ لم يحصل ذلك. جميعنا لدينا عقولاً مبدعة وعلينا فقط الإتقان وأن نعمل معاً وأن نحاول تقديم أفضل فن للجماهير.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي تبحث عنه في اختيارك للقصص؟
محمد: سيناريو جيّد – جيّد جداً. قوي، نسبي، هادف وعالمي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل لديك رغبة في إنتاج الأفلام الأمريكيّة أكثر من العربيّة؟
محمد كلا. فرصتي الأولى للعمل على فيلم كانت مع “الإمبرياليون ما زالوا على قيد الحياة!” من إخراج “زينة درّة”: http://www.nowness.com/details/26945/zeina%20durra وهي من أصول عربيّة. لكن لأكون صادقاً، لم أجرّب أبداً العمل على فيلم “عربي” أو “هوليوودي” في آن. الأمر خاضع للنوعيّة والأثر الذي يمكن أن يحدثه. “الإمبرياليون ما زالوا على قيد الحياة!” شكّل نجاحاً عظيماً؛ لقد ربح جائزة أفضل فيلم في مهرجان واشنطن السينمائي، أفضل فيلم في المهرجان الآسيوي الأميركي للأفلام وكان الخيار الرسمي لصاندانس عام 2010. أنا فخور جداً كوني من هذه المنطقة، وأرغب في البحث عن أفلام عربيّة ومواهب عربية في المستقبل.

مؤسسة الدوحة للأفلام: إذاً، خطوتك اللاحقة تتمثل بالبحث عن مواهب عربيّة وصانعي أفلام للعمل معهم؟
محمد: ليس الآن، لكن ذلك يقع ضمن خطتي الخمسية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هو المشروع الذي تعمل عليه مؤخراً؟
محمد: لقد تعاونت مع جاستن نابي من تري هاوس بيكتشرز ونجحنا في العمل على 3 أفلام بعد “أربيتراج”. كما وقّعنا اتفاقية للعمل على فيلمين إضافيين. أملنا أن نعمل على 5 أفلام سنوياً.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل ستشارك في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي (بين 17 و 24 نوفمبر)؟
أهتم كثيراً بمؤسّسة الدوحة للأفلام، وأحبّ أن أحضر المهرجان. المضحك، كنت في مهرجان البندقة السينمائي مؤخراً، كان لديّ فيلم هناك – “بأي ثمن”- وكان مشاركاً في المسابقة. لقد دُعيت لليلة الإفتتاح وكان فيلم ميرا ناير “الأصولي المتردّد” يعرض حينها – وهو من تمويل مؤسّسة الدوحة للأفلام… أخرجت ميرا ناير الفيلم بشكلٍ ممتاز. ريز أحمد (الذي لعب الدور الرئيسي جنكيز) موهوب جداً. لعب الدور ببراعة ورسالة الفيلم كانت قويّة جداً. أظنّه من أفضل الأفلام التي استثمرت فيها مؤسّسة الدوحة للأفلام. وقطعاً واحداً من الأفلام المفضّلة لديّ.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي النصيحة التي توجّهها للمنتجين الصاعدين؟
محمد: أن يكونوا صبورين، ويتقبّلوا التحدّيات التي لا بدّ أن يواجهوها. صناعة الأفلام حرفة عفوية جداً. لا تعلمون أبداً ما يمكن أن يحدث. لم أتوقّع أبداً أياً من هذا! أودّ أيضاً القول، حافظوا على التفكير المنفتح. يمكن لأي حلم أن يصبح حقيقة من خلال الإلتزام والعمل الدؤوب.

للترجمة العربية اضغط على

Arbitrage - Trailer

إعلان فيلم أربيتراج

blog comments powered by Disqus