النسخة الرابعة لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي توسّعت ووسعت معها مسابقة الأفلام العربية لتشمل المزيد من صنّاع الأفلام، والدول والأنواع السينمائية. ويشارك في مسابقة الأفلام العربية 27 فيلماً، منها 7 أفلام وثائقية و7 أفلام روائية طويلة و13 فيلماً قصيراً لتمثّل 10 دول عربية. وللمرة الأولى تشارك كل من قطر والمملكة العربية السعودية، مما يدل على تقدم ملحوظ للسينما في المنطقة ومشاركة أوسع من صانعي الأفلام. هذا التقدم في صناعة الأفلام يعكس تأثير الربيع العربي على جيل جديد من صانعي الأفلام؛ إنها خطوة قادت إلى المزيد من حرية التعبير، وسمحت للفنانين بالتعبير عن أنفسهم عبر الأفلام.

وبفضل الأفلام الجديدة وحرية معالجة قضاياها، نرى أن صناع الأفلام في المنطقة بدؤوا بتخطي الخطوط الحمراء في معالجة قضايا كحرية التعبير السياسية، والعائلة وقصص الحب في أزمنة النزاعات، وقصص المحاربين في الدول التي تعيش فترة ما بعد الثورات. هناك عدد من الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام العربية والتي ستشهد عروضها العالمية الأولى: عشم، وذكريات ملاعب، ودي فيلت، ووداعاً المغرب، إضافة إلى الفيلم الوثائقي آه يا جسمي.

كما تُبرز المسابقة أيضاً ما حققته المخرجات العربيات من نجاح وذلك من خلال 10 أفلام في المسابقة أي ما يوازي ثلث عدد الأفلام المشاركة، حيث تتناول هذه الأفلام تحديات، وطموحات، وإنجازات وآمال النساء بالمنطقة. وعلى صعيد آخر ومن أجل تقييم الأثر الذي تركه الربيع العربي على القطاع السينمائي في المنطقة، سيستضيف مهرجان الدوحة السينمائي جلسة نقاشية بعنوان “سينما التغيير الصاعدة”.

الكتّاب المشاركون في المنافسة هم مرزاق علواش ، تهاني راشد ، جوانا حاجي توما ، خليل جريج ، محمود بن محمود ، نبيل عيوش ونادر مكناش. ومن الوجوه السينمائية الصاعدة في عالم الاخراج: حنان عبدالله، ماغي مورغن، كريم ألكسندر بيتسترا، ابراهيم فريتا، تمارا ستيبانيان وداميان عونيري. جميعهم يتطرقون إلى مواضيع وقضايا قَلما تم التطرق اليها في الماضي ويعرضونها بإسلوب مميز ومختلف، مما يبرز المستوى الإبداعي للمواهب من المنطقة العربية.”

ومع جوائز تصل إلى أكثر من 440 ألف دولار، سيتمكن المخرجون من الحصول على التمويل اللازم لصقل مواهبهم وإنجاز المزيد من الأفلام الرائعة. لمعرفة المزيد عن مسابقة الأفلام العربية، شاهد البيان الصحفي كاملاً.