المدوّنة

العودة الى القائمة

المراسلون الأطفال في نيويورك

13 مايو 2012

بقلم عبدالله أبو واصل، من فريق “المراسلون الأطفال”

مرحبا، اسمي عبدالله وقد تسنّى لي أن أخوض تجربةً مذهلة، لكن قبل أن أبدأ بإخباركم عنها، سأخبركم كيف بدأ كل شيء! في أكتوبر 2011، تم اختياري لأكون ضمن فريق المراسلين الأطفال التابع لمؤسسة الدوحة للأفلام، وأكون على السجادة الحمراء لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي. ينظم هذا المهرجان في الدوحة. وقد تسنّى لي أن أقابل الكثير من الممثلين اللامعين أمثال روبرت دنيرو، فريدا بينتو وجايمس كرامويل، كما كان هناك كثير من الممثلين الرائعين الآخرين.

أعتقد أن أدائي أعجب ساندي، المنتجة، وبيتر مديرها، لأنهما وحالما عادا إلى نيويورك حيث يقيمان، اتصلا بمؤسسة الدوحة للأفلام وسألا إن كان بإمكان زميلتي حصّة وأنا أن نذهب إلى نيويورك وننضم إلى فريق “المراسلون الصغار” الخاص بمهرجان ترايبكا السينمائي. شعرت بالاثارة! وعلى الفور كان جوابي: نعم! وفي 20 أبريل، كنت على متن طائرة متجهة إلى “التفاحة الكبيرة” (لقب مدينة نيويورك). حالما وصلنا، شعرت بالفرحة تغمر صدري، لم أستطع أن أصدق أني فعلياً في نيويورك!

وبعد أيام قليلة من هذه العطلة المليئة بالعمل، وجدت نفسي أراسل من أماكن مذهلة مثل ساحة العرض الخارجي لفيلم “ذا غونيز“، واليوم الرياضي الخاص بكرة القدم، والفيلم الوثائقي “بورن” (حريق). كان الأمر مثيراً. وبعد أيام قليلة رائعة، كان عليّ أن أذهب لمشاهدة فيلم وثائقي اسمه “أون ذا مات“، الذي يتحدث حول رياضة المصارعة في مدرسة تقع في بلدة لايك ستيفنز. ذلك اليوم لم يبدأ بشكل جيّد، لأن سيارة الأجرة أخذتنا إلى الموقع الخطأ، فتأخرنا وكان علينا أن ندفعنا 50 دولاراً. حين وصلنا أخيراً، اكتشفت أن هاتفي انزلق من جيبي دون أن أشعر في سيارة التاكسي. وصلنا إلى صالة العرض وحين دخلنا كان الفيلم قد بدأ، وكان يعرض مقابلةً مع ستيفن، بطل الفريق الذي كان إنساناً عصبياً أحياناً. وبعد أن جلسنا، لاحظت أمراً… هاتفي ليس في جيبي! بحثت تحت المقعد وبدأت أشعر بالخوف. أخبرت أخي، فخرج وبدأ يسأل الناس كيف يمكنه أن يتصل بالتاكسي لاسترجاع الهاتف، لكنهم أخبروه أنها مهمة صعبة. عدنا إلى الداخل، وكان الفيلم يعرض إيريك الذي تضررت رجله وكان مشهداً مؤثراً. لكن المشهد الأكثر تأثيراً كان حين صدم جيس رأسه بالأرض وأغمي عليه! لكنه طاب لحسن الحظ. كان ذلك فيلماً جيداً، فقد جمع ما بين أنواع سينمائية عديدة، لكن تخللته الكثير من المشاهد المحزنة!

أمضينا أوقاتاً طيبة في نيويورك، لأني أحب مشاهدة الأفلام، كما أن كثيراً من الأفلام صورت فيها، لذا استمتعت كثيراً أثناء مشاهدتها! كما زرنا العديد من الأماكن، لكن المكان الأروع كان شاحة نيويورك (نيويورك سكوير). ذهبنا إلى هناك مرات عديدة واستمتعنا كثيراً! ذهبنا أيضاً لركوب الدراجات الهوائية أكثر من مرة، لكن أفضلها كانت حين استأجرنا دراجات في سنترال بارك وقدناها حتى مرسى المراكب. وهناك استأجرنا مركباً أخذنا في جولة في النهر، وكان رحلةً رائعة! اشترينا الكثير من الألعاب من تايمز سكوير ولعبنا بها. كنا نتصرف أخي وأنا كالأطفال نوعاً ما. التقيت بالكثير من الأطفال الرائعين في نيويورك، وقد عاملوني بفائق الاحترام، واستمتعت كثيراً بالعمل معهم. آمل أن ذهابي إلى نيويورك هو الخطوة الأولى لأن أصبح ممثلاً، لأنه الحلم الذي أريد أن أحققه حينما أكبر.

blog comments powered by Disqus