المدوّنة

العودة الى القائمة

اختتام مهرجان كان السينمائي الدولي

23 مايو 2011

اختتم مهرجان كان الليلة الماضية، بإعلانه الفائزين بجوائز السعفة الذهبية، الجائزة الكبرى، أفضل مخرج، أفضل ممثلة وممثل.

وقد فاز فيلم المخرج الأميركي تيرينس ماليك “شجرة الحياة“، الذي يلعب فيه دور البطولة براد بيت وشون بين، بجائزة السعفة الذهبية، بينما فاز التركي نوري بيلج سيلان (‘كان يا ما كان في الأناضول’) بالجائزة الكبرى، وفاز الفيلم الدرامي الفرنسي ‘بوليس’ للمخرج مايوين بجائزة لجنة التحكيم. أما بالنسبة للجوائز الأخرى، فاز الدانماركي نيكولاس ويندغينغ رفن بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه ‘درايف‘؛ وفاز الاسرائيلي جوزيف سيدار بجائزة أفضل نص سينمائي عن فيلم ‘فوت نوت‘؛ وفاز جان دوجاردان بجائزة أفضل ممثل في الفيلم الفرنسي ‘الفنان’ للمخرج ميشال هازانافيسيوس، وفاز النجم الهوليوودي كيرستن دنست بجائزة أفضل ممثلة في فيلم المخرج الدانماركي لارس فون ترييه ‘ميلانكوليا’. لم يتمكن فون ترييه من الحضور، بعد أن تم طرده من المهرجان وتم الاعلان أنه شخص غير مرغوب فيه بسبب قيامه بتعليقات مثيرة للجدل خلال مؤتمر صحفي. للاطلاع على لائحة كاملة من الفائزين، ومن ضمنها خيارات النقاد، والأفلام القصيرة وآن سيرتان روغار، انقر هنا .

وقد استمتع رئيس لجنة التحكيم روبرت دنيرو، إلى جانب الأعضاء جود لو، أوما ثورمان، جوني تو، شي نانسون ولين أولمان، باختيار الفائزين وتقديم الجوائز لهم. في خطابه الذي ألقاه بالفرنسية، شكر دنيرو زملائه في اللجنة على مساعدتهم في اختيار الفائزين. وفي المؤتمر الذي تلا حفل توزيع الجوائز، قال دنيرو:
“اختلفت بعض الأحيان آراءنا، لكننا استمتعنا كثيراً. لقد تعرفت على أصدقاء جدد. حين ننتج فيلماً، يجب أن تكون الدراما تحصل أمام الشاشة وليس خلفها. وهكذا كان الأمر بالنسبة إلينا… حدثت الكثير من النقاشات الحادة حول عدد من الأفلام، ثلاثة بالتحديد: ‘باتي‘، ‘الجميلة النائمة‘، و‘لو هافر’. كما أن ‘هابيموس بابام‘، و‘الجسد الذي أعيش فيه‘، أيضاً أججا بعض النقاشات”.

ولقد تنافس 20 فيلماً على الجوائز الأولى في كان هذا العام، وأغلبها من إخراج أوروبي. غير أن العالم العربي كان ممثلاً بقوة هذا العام، بعد أن تم اختيار مصر ضيف الشرف الأول للمهرجان. وقد قال مدير المهرجان تييري معلقاً إن مصر “لديها تاريخاً سينمائياً عريقاً مرّ بتغيرات جذرية”. وللاضاءة على هذا الحدث، ‘18 يوم’، وهو فيلم مصري تم تصويره خلال التظاهرات التي شهدتها البلاد، تم عرضه للمرة الأولى في المهرجان. ويضم الفيلم مجموعة مؤلفة من عشرة أفلام قصيرة، من إخراج يسري نصرالله، مروان حامد، شريف عرفة، شريف البنداري، كاملة أبو زكري، مريم أبو عوف، محمد علي، أحمد علاء، أحمد عبدالله وخالد مرعي.

وقد تلقى فيلم ‘وهلق لوين؟’ للمخرجة نادين لبكي، الذي دعمته مؤسسة الدوحة للأفلام، جائزتيْن- جائزة فرانسوا شاليه وجائزة لجنة التحكيم الدولية الفخرية – عن تصوير مجموعة من النساء اللبنانيات اللواتي يحاولن تهدئة التعصب الطائفي بين المسيحيين والمسلمين في قريتهن. وفي مؤتمر صحفي، قال متحدث باسم جائزة فرانسوا شاليه معلقاً إن الفيلم هو قصة بسيطة وبريئة، وتقدم بريقاً من الأمل في قضية حارقة كهذه.” وقد وافق عضو لجنة التحكيم بأن الفيلم “أشبه بقصة شاعرية توازن ما بين الكوميديا والتراجيديا، وتولد إحساساً يأخذ المشاهد نحو الأمل.” لمشاهدة المقابلة التي أجرتها مؤسسة الدوحة للأفلام مع نادين لبكي انقر هنا .

وسادت الأجواء الموافقة على أن مهرجان هذا العام تفوق على المهرجان الأسبق الذي تم تنظيمه في فترة اقتصادية صعبة، وحيث ثار فيها بركان ايسلنده وخرّب مخططات الضيوف. ولقد عوضنا عن كل ذلك أبرز ضيوفه هذا العام، مع نجوم أمثال شون بين، براد بيت، أنجلينا جولي، جون دب، بينيلوبي كروز والمشهور وودي ألن الذين تألقوا على السجادة الحمراء.

أما اختتام مهرجان كان فهو استراحة قصيرة على جدول المهرجانات السينمائية الضخمة، لكن موسم المهرجانات سيعود مرة أخرى في سبتمبر مع البندقية، تورونتو وبالطبع مهرجاننا الدوحة ترايبكا الذي سيجري من 25 إلى 29 أوكتوبر. نتطلع لملاقاتكم هناك!

blog comments powered by Disqus